يعكف أعوان الحرس الوطني بمنزل شاكر في هذه الفترة على التحري في سابقة إجرامية خطيرة ضحيتها ليس المتضرر أو المتضررين فقط ، بل أصول الزياتين والقطاع الفلاحي بصفة عامة. هذه السابقة الإجرامية يمكن تلخيصها في تعمد عدد من اللصوص إلى قطع جذوع الزياتين لبيعها واستغلالها في مشارب أخرى ربما للغراسة من جديد وفق تقنيات يعلمها جيدا الفلاحون أو كذلك لاستعمال خشبها في بعض الحرف والصناعات التقليدية . وتشير مصادر "الشروق" أن المتضررين من هذه العملية قارب ال7 فلاحين بولاية صفاقس بعضهم بمنزل شاكر و البعض الآخر بمنطقة "العوابد" و "بوجربوع " وغيرها من المناطق الفلاحية الممتدة بالولاية. ويؤكد المتضررون أن بعضهم فقد ال50 أصل زيتون و البعض الآخر ربما أكثر أو أقل ، لكن النتيجة واحدة هي قطع شجرة الزيتون التي يترواح عمرها ما بين 30 و 60 عاما و هي في أوجه العطاء والإنتاج. اللصوص ، يعمدون إلى قطع جذوع هذه الزياتين التي يقارب قطر الواحدة منها ال 40 صم وتباع حسب العارفين بالمجال خفية في " البسوق السوداء " بما لا يقل عن 500 دينار لأصل الزيتون الواحد . عدد الزياتين المقطوعة قارب ال300 أصل بالولاية ،وقد فتحت الجهات الأمنية بحثا في الغرض قادها في اليومين الأخيرين إلى حجز شاحنة يحرص أعوان الحرس على التحري مع صاحبها المتحصن حاليا بالفرار. وفي انتظار الكشف عن ملابسات هذه الجرائم في حق الزياتين والفلاحة بصفة عامة ، نشير إلى أنه ليس للمرة الأولى التي يتم فيها استهداف الزيتون ، فإبان الثورة عمد عدد كبير من الجناة إلى جني الزيتون ليلا و بيعه وهو ما خلف خسائر كبيرة للفلاحين مما استوجب خطة أمنية لحمايتها و القبض على الجناة .