أقدم حوالي الساعة الواحدة ونصف ظهرا من يوم الاثنين 12 ماي اثنان من المعلمين النواب على محاولة انتحار كادت تكون محققّة لو لا تدخل زملائه المعتصمين داخل مقر المندوبية الجهوية للتربية بولاية القيروان. الصحبي السهلاوي من بين المعلمين النواب المعتصمين روي تفاصيل الحادثة مؤكدا أن زميله عبد الرزاق عايدي وهو المنسق الجهوي والوطني وزميله صابر الدوزي قد عمدا على سكب البنزين على جسديهما فتدخل البعض من زملائهما إضافة إلى حارس المندوبية وناشطين حقوقيين وتم منعهما بالقوة على إشعال النار في جسدهما من خلال افتكاك الولاعة لأحدهما فعمد الدوزي إلى شرب البنزين مما تسبب له في حالة اغماء فتم نقلهما إلى المستشفى الجهوي الاغالبة لتلقي العلاج. يشار إلى أن هذا التصعيد جاء على خلفية تصريحات وزير التربية مؤخرا بخصوص عدم اعتزامه انتداب المعلمون النواب ودعوته الى المشاركة في مناظرة "الكاباس" هذا وأكد المعتصمون تواصل اعتصام وغلق المندوبية إلى حين إيجاد حل جذري لملفهم حسب تعبيرهم. يذكر أن اعتصام المعلمين النواب قد انطلق منذ شهر اكتوبر من السنة الفارطة للمطالبة بالانتداب المباشر في وزارة التربية وهو ما تسبب في حالة من الفوضى والهلع داخل أسوار المندوبية بالرغم من غلق مقرها مع إصرار المعلمين النواب الحاضرين والبعض منهم مرفوق بأطفالهم على مواصلة الاعتصام مع تسجيل تواجد أعوان الأمن بزي مدني وبعض الحقوقين.
