قال رئيس الحكومة الليبية المؤقت عبد الله الثني، إن التحركات العسكرية التي شهدتها مدينة بنغازي الجمعة "غير شرعية لأنها خرجت بدون أوامر صادرة من الجيش". وأضاف الثني في مؤتمر صحفي إن "التسبب في القتال في بنغازي يعرقل جهود بسط الأمن في المدينة، من أجل القضاء على الإرهاب والجماعات الخارجة على القانون"، مضيفا أن رئاسة أركان الجيش "تحاول على ضبط الموقف على الأرض ومنع دخول أي قوات من خارج المدينة والتصدي لأي قوات خارجة على القانون". وأردف: "ما يحدث في بنغازي محاولة لاستغلال الوضع الأمني للانقلاب على الثورة". وقدر الثني عدد الآليات العسكرية التي دخلت بنغازي ب 120 آلية، وطائرة عسكرية واحدة. واندلع قتال عنيف صباح الجمعة، بين قوات عسكرية يعتقد أنها موالية للواء خليفة حفتر، الذي ارتبط اسمه بمحاولة انقلاب مؤخرا، ومجموعتين مسلحتين من الكتائب التي تحظى بنفوذ كبير في مدينة بنغازي (شرقي ليبيا)، حسبما أعلن مسؤولو أمن ليبيون. وأضاف المسؤولون أن طائرات عسكرية ومروحيات، يبدو أنها تحت قيادة حفتر، كانت تحلق فوق بنغازي منذ صباح الجمعة. وعلى الأرض، جرت اشتباكات بين قوات حفتر التي حاصرت قاعدتين لكتيبتين تابعتين لجماعة أنصار الشريعة، هما كتيبة راف الله السحاتي، وأخرى يطلق عليها 17 فبراير. وتحدث المسؤولون شريطة عدم ذكر أسمائهم لأنهم غير مخولين بالحديث لوسائل الإعلام. وقال المتحدث السابق باسم لجنة الأمن المشتركة في بنغازي، محمد الحجازي، لقناة الأحرار الليبية، إن بعض الوحدات العسكرية انضمت إلى حفتر وقواته في قتالهم ضد "الميليشيات الإسلامية". وقال إن العملية، التي أطلق عليها "كرامة ليبيا"، تشمل القوات الجوية والقوات الخاصة.