أحيل أحد المواطنين على الدائرة الجناحية التابعة للمحكمة الابتدائية بمنوبة بتهمة ابتزاز أموال مقابل اعداد تأشيرة سفر الى ألمانيا. وقد أشارت الابحاث الى أنّ المتضرر كان تقدم الى مركز الامن ذاكرا ان المتهم وعده بتمكينه من تأشيرة سفر الى المانيا مقابل أموال سلمها له، ولكنه ماطله ولم يرجع له أمواله. وقد بلغ الاعوان بمركز الاستمرار على الساعة العاشرة ليلا ان المتضرر والمشبوه فيه يوجدان بمقهى بمنطقة الدندان، حيث وجدوا المتضرر بصدد تسليم جواز سفره الى المتهم فتوفر بذلك عنصر التلبس لكن المتهم أنكر جملة وتفصيلا، وهو ما ذهب اليه محاميه الذي اعتبر القضية كيدية بدليل ان زاعم الضرر ومنوبه لم يكونا يتخاصمان عندما حضر الاعوان، وأن منوبه ليس هو الذي عرض على زاعم الضرر خدماته بل ان الشاكي هو الذي اتصل بالمنوب. وأضاف المحامي ان الاموال التي تسلمها منوبه كانت على سبيل السلفة بدليل انه ضمنها بكمبيالتين قصد ارجاعها الى صاحبها. وأمّا عن جواز السفر، فقد تسلمه منوبه من صاحبه خوفا عليه من السفر الى الخارج دون وجه قانوني، وهو ما ينفي صبغة التلبس، وينفي بالتالي التهمة الموجهة الى الموكل، ولذلك طالب بالحكم بعدم سماع الدعوى، وعرضيا التخفيف اذا اقتنعت هيئة المحكمة بالادانة. وأجلت هيئة المحكمة اصدار الحكم الى وقت لاحق.