قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي اليوم في افتتاح اجتماع مجلس شورى الحركة "ان مواجهة الارهاب أولوية وطنية مطلقة لا تقبل المزايدة ولا التشكيك. وأقول بوضوح ان النهضة ضحية الارهاب الذي اسقط حكومتيها، حين زج بالبلاد في ازمة سياسية خانقة.. كيف تكون النهضة مسؤولة عن الارهاب والحال انها ضحيته؟" وأضاف الغنّوشي:"سيقولون ان النهضة تدفع ثمن تساهلها مع الارهابيين، وان أبناء الغنوشي الذين يذكرونه بشبابه هم الذين يروعون التونسيين ويقتلون جنودنا وشرطتنا وحرسنا. لهؤلاء اقول، من هي الحكومة التي أفرجت عن المورطين في الارهاب قبل الثورة، ومن هي الحكومة التي متعتهم بالعفو العام، ومن هي الحكومة التي سمحت لأنصار الشريعة بعقد مؤتمره الاول في تونس، وهل أبناء الغنوشي هم الذي فجروا معبد الغريبة في جربة، وقتلوا احمد شاه مسعود في أفغانستان، وفجروا مرقد الإمامين في العراق وخاضوا معارك دامية في سليمان وجبل طبرنق، زمن الدكتاتورية وتغول الآلة الأمنية للمخلوع؟ لقد بادرت حكومة الترويكا حين انكشف الوجه الحقيقي للتكفيريين، وثبت تورط أنصاره في العنف ، الى تصنيف انصار الشريعة تنظيما إرهابيا وهو ما ادى الى عزل التنظيم وتهميشه، وتفكيك خلاياه، اضافة الى القبض على العشرات من أفراده واحباط العديد من جرائمهم، قبل التصنيف وبعده".