لا وجود لمشكلة هويّة ومساعي تقسيم التونسيين ستفشل أشرف رئيس حركة النهضة الاستاذ راشد الغنوشي صباح اليوم الاحد على اجتماع شعبي للحركة بالكبارية لإحياء الذكري 45 لانطلاق عمل الحركة بالمنطقة والذي قال الغنوشي انّه يعود الى سنة 1969 حيث شهدت منطقة الكبارية إلقاء أوّل دروسه حين قدومه للعاصمة. وتحدّث الغنوشي على نضال الحركة وخياراتها وتوجهاتها وتخليها عن الحكم بطواعية بعد وصولها إلى الحكم بانتخابات شفافة ، وقال بأن الحركة أسست للحرية والوفاق وقبلت بالتخلى عن الحكم أمام وجود أطراف مستعدة لاسقاط السقف على رؤوس الجميع وفق تعبيره. وأضاف الغنوشي :"تونس أعز من الحركة ومن الحكم مشيرا إلى أنه لأول مرّة يتخلّى طرف عن الحكم بطواعية رغم وصوله للحكم بانتخابات". كما تحدّث رئيس حركة النهضة عن عودة رموز النظام السابق وقال إن الحركة اختارت أن لا تمارس القمع والإقصاء ضد من مارسوه ضدّهم ، مشدّدا على أنّ اتخاذ الحركة هذا القرار نابع من إيمانها بالحرية وثقتها في الشعب التونسي لن يقبل بعودة البلاد إلى الوراء، إلى تزييف الانتخابات وتكميم الأفواه والاعلام الخشبي وفق تصريحه. واشار في سياق متصل إلى أن هناك أطرافا تسعى لتقسيم الشعب وقال "هناك صنفان ممن يقسّمون التونسيين، نوع يقسّم التونسيين بين مسلم وكافر وآخر يقسّمهم بين حداثي متطور ورجعي متخلّف". وأكّد الغنوشي على ضرورة تغليب عقلية الوفاق والحوار وقال في هذا الصدد: "نحن نؤسس لسياسة الوفاق وهم يؤسسون لسياسة الشقاق". وتابع بأنّ الشعب التونسي شعب حريص على التمسّك بهويته وعلى أن يعيش عصره مشيرا إلى أن الدستور التونسي حسم مسألة الهوية وقال " تونس دولة مسلمة والدستور حسم المسألة وبالتالى لم يعد هناك قضية هوية" معتبرا أن مساعي تقسيم التونسيين ستفشل. وعبّر الغنوشي في خاتمة كلمته عن تفاؤله بالمستقبل وقال "تونس ستتوج إن شاء الله كأول ديمقراطية عربية وستنجح في مواجهة كل المصاعب والعراقيل التى تعترضها". وشهد الاجتماع حضور اعضاء قائمة النهضة المترشحة للانتخابات التشريعية عن دائرة تونس1.