اكد المكلف بالشؤون القانونية صلب الاتحاد الوطني لنقابات قوات الامن التونسي الصحبي الجويني ان الأمين العام الفقيد منتصر الماطري قبل وفاته اقترح على الهيئة التسييرية ضرورة توحيد الصف النقابي الامني معتبرا ان النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي ستكون شريكته في هذا الهدف وذلك من خلال تأسيس مجلس أعلى للنقابات الامنية. واضاف محدثنا ان هذا الهيكل يعتبر مكسبا هاما للأمنيين فانه سيكون الهيكل المكلف بالتفاوض في المشاكل الكبرى للقطاع و المتعلقة بأمن البلاد و تكون مهمته بناء امن جمهوري و تحييد المؤسسة الامنية و ابعادها عن اي توظيف سياسي في حين تواصل بقية الهياكل الامنية القيام بمهامها و الاهتمام بمشاكل منخرطيها المهنية. واضاف محدثنا انه تم عرض هذا المشروع على الهيئة التسييرية للاتحاد و تمت الموافقة عليه وذلك حفاظ على العمل النقابي الامني و حقوق الأمنيين في المستقبل. من جهة اخرى فقد اصدر الاتحاد الوطني لنقابات قوات الامن التونسي بلاغا وفاء لروح الفقيد منتصر الماطري الذي كان يستعد اصداره يوم وفاته والذي جاء فيه ان تصريحات الصحبي الجويني غداة استشهاد عدد من الجنود بواقعة هنشير التلة بالقصرين ليست بموقف شخصي بل هي تعبر عن موقف الاتحاد وهي بدافع الغيرة و الحزن على الشهداء العسكريين الذين امتزجت دماؤهم بدماء الأمنيين من اجل مكافحة الارهاب و الجريمة المنظمة. وأكد البلاغ ان تلك التصريحات تم إخراجها عن سياقها و تأويلاها تأويلا خاطئا كانت الغاية منه بث الفرقة و الفتنة بين هاتين المؤسستين الوطنيتين العتيدتين مذكرا بان موقف الاتحاد اتخذ بعد رصد مواقف رسمية مشابهة وهي تصريحات لم يقصد منها البتة المس من المؤسسة العسكرية و رجالاتها. ووفق البلاغ فقد تقدم الاتحاد باعتذاراته لكل شرفاء المؤسسة العسكرية الذين مستهم التأويلات الخاطئة مؤكدا على نزاهة و حرفية مصالح وزارة الدفاع في سبيل حماية بلادنا و التأكيد في ذات السياق على وحدة الصف الامني و العسكري لحماية ارض تونس.