سؤال يطرح نفسه بشدة بعد الإجتماع الذي تم أمس بمؤسسة التلفزة التونسية وجمع عددا مهما من صحفيي التلفزة الوطنية بقناتيها الأولى والثانية وقسم الأخبار والإنتاج بممثلين عن المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين كما حضر الإجتماع أيضا بعض اعضاء نقابة السلك الصحفي التابعة للإتحاد العام التونسي للشغل بصفتهم المهنية، ولقد أجمع الحضور تقريبا على فشل الرئيس المدير العام في التعاطي مع الملفات الأساسية للمؤسسة بالإضافة لتعمده تهميش القطاع الصحفي عبر تغييبه عن التفاوض حول التنقيحات النظام الأساسي ورفضه التجاوب مع ممثلي الصحفيين في هذا الملف وكذلك إقصائه لكفاءات المؤسسة لفائدة زملاء من خارج التلفزة التونسية وتجميده لعدد من الصحفيين دون تحديد الأسباب مقابل الإلتجاء في بعض الأحيان لتكليف إداريين لأداء مهام صحفية هذا بالإضافة لإتخاذ المدير العام لعديد القرارات الخاصة بتسيير المؤسسة من تعيينات وتوجهات عامة جانب أغلبها الصواب وأثرت بصفة مباشرة على مردودية المؤسسة وحتى على المناخ الإجتماعي والمهني داخلها كل هذه الأسباب وغيرها دفعت بصحفيي المؤسسة إلى رفض المسار الذي نهجته المؤسسة تحت إشراف المدير العام الحالي وإلى مطالبة الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري صاحبة القرار قانونا في تعيين وعزل المشرف على مؤسسة التلفزة التونسية إلى تحمل مسؤولياتها وإلى تقييم أداء السيد مصطفى باللطيف وإتخاذ القرارات اللازمة بناء على ذلك كما دعت النقابة الوطنية للصحفيين إثر هذا الإجتماع إلى التصعيد عبر حمل الشارة الحمراء كامل يوم 4 مارس المقبل والقيام بوقفة إحتجاجية أمام مقر المؤسسة فهل تستجيب الهايكا لذلك؟