شن تنظيم "داعش" هجوما كبيرا صباح اليوم الجمعة على مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار الواقعة غربي العراق، حسبما قال مصدر أمني من قيادة شرطة الانبار فضل عدم الكشف عن اسمه.وبدأ الهجوم من منطقة التأميم (غرب) الرمادي باتجاه مركز المدينة بواسطة 4 انتحاريين، اثنان منهم يستقلان سيارات مفخخة واثنان ارتديا أحزمة ناسفة حاولوا التسلل الى داخل الرمادي مع انتشار مقاتلين آخرين من "داعش" شاغلوا القوات الامنية لتسهيل عملية دخول الانتحاريين.وتمكنت القوات الأمنية بعد اشتباكات استمرت لساعتين من صد الهجوم وقتل جميع الانتحاريين دون وقوع إصابات في صفوف القوات الامنية التي كانت تتحصن بشكل جيد.وأضاف المصدر أن تنظيم "داعش" شن هجوما آخر من منطقة الحوز وسط المدينة باتجاه المجمع الحكومي الذي يضم مكتب المحافظ وبناية مجلس المحافظة وقيادة الشرطة ومديرية تربية الأنبار.وكان الهجوم عنيفا جدا إذ استخدمت فيه كافة أنواع الأسلحة.وأكد المصدر أن قوة من مكافحة الارهاب وقوات سوات (الفرقة الذهبية) تساندها قوة من الشرطة المحلية ومقاتلي العشائر تمكنت من صد الهجوم وإجبار مقاتلي "الدولة الإسلامية" على التراجع وقتل عدد من المهاجمين وحرق عدد من آلياتهم.وأكد المصدر وقوع إصابات في صفوف القوات الامنية لكنه لم يقدم أرقاما بشأن أعداد القتلى والجرحى المحتملين في صفوف القوات العراقية والميليشيات التي تساندها. ولا تزال المعارك في قضاء الكرمة الواقعة 50 كلم غربي العاصمة بغداد مستمرة منذ عشرة أيام بين "داعش" و قوات الجيش.وأكدت مصادر عسكرية من قيادة "الفرقة الاولى تدخل سريع قوات جيش" أن المعارك تدور في منطقة البوهزيم شمال الكرمة.لكن القوات الامنية تواجه مقاومة شرسة جدا من قبل تنظيم " الدولة الإسلامية" الذي يستعين بمقاتلين عرب وأجانب أتى بهم من مناطق الفلوجة والصقلاوية والمناطق الغربية لمحافظة الانبار غربي البلاد.كما أضاف المصدر أن تنظيم "الدولة الإسلامية" استخدم عشرات القناصين المحترفين، الأمر الذي أجبر القوات الامنية وميليشيات الحشد الشعبي إلى التراجع وخسارة مناطق تم السيطرة عليها في الايام الماضية.وأضافت المصادر أن الضربات الجوية مستمرة والقصف بالمدفعية الثقيلة والراجمات مستمر بهدف تمكن القوات الامنية والحشد الشعبي من دخول قضاء الكرمة واستعادته من قبضة تنظيم "داعش".وفي سياق متصل، أكدت مصادر عشائرية من قبيلة ( الجميلة ) في قضاء الكرمة أن تنظيم "الدولة الإسلامية" اعتقل العشرات من أبناء القبيلة، واقتادهم الى جهة غير معروفة.وأضافت أن "داعش" اتهم هؤلاء بالتمرد على التنظيم وتشكيل صحوات سرية لمقاتلة التنظيم من الداخل إذا ما تمكنت القوات الأمنية من دخول المدينة.ومضت المصادر العشائرية للقول إن من بين المعتقلين شخصيات عشائرية معروفة من قبيلة (الجميلة).وتعرضت منطقة (البوشجل ) في ناحية الصقلاوية التابعة لقضاء الفلوجة والواقعة في جهتها الشمالية إلى قصف جوي عنيف بعد الهجوم الذي شنه أربعة انتحاريين بمدرعات مفخخة على قوات الجيش المتمركزة على الجسر الياباني يوم الخميس.وتمكنت قوات الجيش من قتل جميع الانتحاريين قبل وصولهم الى الجسر. وقالت المصادر الأمنية أن الانتحاريين توجهوا من منطقة (البوشجل ) باتجاه الجسر الياباني وتم تفخيخ المدرعات في هذه المنطقة. وشن سلاح الطيران هجمات على مواقع داعش في المنطقة ووجه ضربات مباشرة لكن لم تتوافر معلومات بشأن القتلى والجرحى المحتملين.
