مكتب القيروان-الشروق- ناجح الزغدودي: داهمت قوات مكافحة الارهاب قادمة من تونس مسنودة بالفرقة الجهوية بالقيروان بتفتيش منزل مخصّص لكراء الطلبة وسط حي بأرباض المدينة العتيقة وقد تم اخراج كمية من الاوراق حسب شهود عيان. وقد تم استدعاء صاحبة المنزل التي تسوغه عادة للطلبة وقامت بفتح الباب الحديدي بعد دعوته من قبل الجهات الامنية. وجاء تفتيش المنزل بناء على معطيات أمنية تفيد ان منفذ العملية الارهابية بسوسة سيف الدين الرزقي (اصيل سليانة) كان يقيم بالمنزل على وجه الكراء اثناء دراسته بالقيروان بالمعهد العالي للعلوم التطبيقية بالقيروان. 6 اسرة للطلبة تمكنا من دخول المنزل بعد انتهاء تفتيشه من قبل الامن. وهو يحتوي على مطبخ لا تزال الاواني موجودة به ومؤثث بثلاجة. كما يوجد جهاز تلفاز بقاعة الجلوس ومربوط بجهاز لاقط هوائي. وتوجد بغرفتي النوم 6 أسرة خشبية متطابقة مع حشايا الى جانب خزانات خشبية متطابقة. وجدنا بعض الاوراق التي تعود لطالب تكنولوجيا واخرى لطالب علوم قانونية ووجدنا جرائد قديمة (الشروق) اخرها بتاريخ جانفي 2014. المنزل كان يغطيه الغبار وقد اقام طائر الخطاب عشا في قاعة الجلوس. وكانت هناك بقايا سجائر وقوارير مياه مملوءة. ومن المرجح ان الطلبة غادروا المنزل منذ فترة طويلة تفوق الشهر بسبب تراكم الغبار في عديد الاماكن داخل الغرف. سلوك عادي جيران المنزل من اصحاب محلات ومتساكنين تحدثوا عن الطلبة المقيمين ووصفوهم بأنهم عاديون لكن منعزلون. ولم يؤكد اي من الجيران ان احد الطلبة هو الارهابي الذي نفذ الهجوم المسلح في سوسة نظرا كونهم لم يتثبتوا في صورته ولم يكونوا يعرفونه من قبل. وتحدث الجيران عن عادات الطلبة في الخروج والدخول واقتناء بعض الحاجيات دون ان يكون هناك اي سلوك او لباس ملفت لاي منهم. ومازال عملية التحري من قبل الأمن متواصلة. ومن المنتظر ان تنكشف حقائق أخرى مع تواصل البحث خصوصا في ما يهم تجنيد الشاب واستقطابه اذا ما كان في القيروان او خارجها.