قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد إنّ اتخاذ قرار إعلان حالة الطوارئ سببه تطور الوضع الأمني وقد تم الاتفاق عليه كإجراء تكميلي خلال اجتماع مجلس الأمن القومي بعد تدارس كل الفرضيات المطروحة، رغم عدم موافقة بعض الأحزاب خلال التشاور معهم. وأشار في حوار خصّ به موزاييك والقناة الوطنية الأولى وقناة الحوار التونسي اليوم الثلاثاء 7 جويلية 2015 إلى أنّ "مصلحة الوطن كانت تقتضي اتخاذ هذا القرار وهذا ما قمنا به" على حدّ تعبيره. وأضاف الصّيد أن هذا القرار هدفه حماية مكتسبات تونس وحماية مؤسسات البلاد في ظل التهديدات الإرهابية المتواترة ولا يعني ذلك الحدّ من الحريات على حدّ تعبيره. كما شدّد رئيس الحكومة على أنّ وضعية الطوارئ التي تم الالتجاء إليها ستقوم بتعزيز إمكانيات قوات الأمن الداخلي وتمكين قوات الجيش الوطني من المساهمة في محاربة الإرهاب. وأوضح أن إستراتيجية محاربة الإرهاب أصبحت واضحة منذ يوم 18 مارس تاريخ الهجوم على متحف باردو الأثري، معتبرا أنّ هجوم سوسة يعدّ ردّ فعل طبيعي بعد الضربات القاسمة التي تعرضت لها المجموعات الإرهابية "وكنا ننتظر مثل هذه العمليات".