ما هي انتظارات رجال السياسة وقادة الأحزاب السياسية من القمة العربية التي تنعقد في ظل ظروف دقيقة وعصيبة تمر بها أمتنا العربية خاصة في العراق وفلسطين. قمة عربية تنعقد في الوقت الذي ينظر ويشاهد فيه الرأي العربي صور المجازر التي تنفذها آلة الحرب الصهيونية في فلسطين أي انتظارات لرجال السياسة وقادة الاحزاب من القمة العربية التي انتظرها الشارع العربي. «الشروق» رصدت آراء ومواقف بعض من قادة الأحزاب ورجال السياسة حول انتظاراتهم من قمة تونس التي تنعقد في وقت تعيش فيه الأمة العربية ظروفا استثنائية وحساسة. إعداد : سفيان الأسود **اسماعيل بولحية: نطالب بموقف عربي موحد قال السيد اسماعيل بولحية الأمين العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين أن أمام القمة العربية التي ستنعقد اليوم بتونس تحديات كبيرة أهمها ضرورة الخروج بموقف عربي موحد وجدي يتماشى مع تطلعات الشارع العربي. وأضاف ان أمام قمة تونس ملفات مصيرية وبأن انعقادها في ظل هذه الظروف التي تعيشها الأمة العربية شرف لتونس. وقال «بولحية» اننا نريد مواقف لصالح القضايا العربية. وأضاف اسماعيل بولحية أن المقاربة التونسية في النهوض بالعمل العربي المشترك تحولت الى مقاربة عربية تبنتها الكثير من البلدان العربية. وقال ان الاصلاح الآن صار ضرورة وأصبح حقيقة ولا بدّ للعرب من الانخراط في العولمة بآليات قادرة فعلا على تحقيق النجاح. وأضاف ان القمة العربية تنعقد الآن بتونس والرأي العام العربي متأثر بالمآسي التي يعيشها الشعب الفلسطيني وبمحنة الاحتلال الذي يعيشه الشعب العراقي وهو ما يجعلنا ننتظر مواقف موحدة تخدم قضايا الأمة العربية. وقال ان للشعوب العربية الآن انتظارات كثيرة وعديدة ولا بدّ للقمة أن تجسدها وأن تكون في مستوى آمال وتطلعات الشعب العربي خاصة في فلسطين والعراق. ** محمد الطرابلسي: لا بد من تفعيل العمل العربي المشترك أكد السيد محمد الطرابلسي الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالعلاقات الخارجية ان آمال كبيرة معقودة الآن على القمة العربية التي تنعقد في تونس. وقال ان العمل العربي المشترك بحاجة الآن الى تفعيله في وقت تتوحد فيه باقي الأمم وتبرز في العالم تجمعات اقليمية لها وزنها السياسي والاقتصادي. وأضاف الطرابلسي انه لا بد من ادانة الاحتلال في العراق ولا بد من الوقوف وقفة حازمة وجدية ضد الغطرسة الاسرائيلية ودعم ومساعدة الشعب الفلسطيني الذي يحتاج الآن الى وقوف كل الأمة العربية معه. وبين الطرابلسي ان قرارات القمة العربية يجب أن تكون متفاعلة مع تطلعات الشارع العربي الذي يقف عاجزا أمام الغطرسة الصهيونية وتقتيل أبناء الشعب الفلسطيني. وقال ان القمة العربية التي نجحت تونس في استضافتها يجب أن تتحول الى منعرج حقيقي للعمل العربي المشترك والنهوض به وتحقيق نقلة نوعية اضافة الى اقرار اصلاحات تبني مستقبل الأمة العربية. **محمد بوشيحة :نطالب بإدانة الاحتلال في العراق قال السيد محمد بوشيحة الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية ان القمة العربية تنعقد الآن في خضم الأحداث المأساوية التي تعيشها كل من فلسطين والعراق. وأضاف ان الكيان العربي صار مهددا الآن وهناك تهديدات فعلية لسوريا اضافة الى عودة الاستعمار المباشر للوطن العربي رغم الحلم العربي في العشرية الأخيرة بقيام الدولة الفلسطينية. وقال ان من شأن هذه الأحداث والظروف أن تدفع بالنظام العربي الى اعادة النظر في الكثير من التصورات. وأضاف ان الوطن العربي يعيش تخلفا في كثير من المستويات ولا بدّ من اصلاحات جوهرية ومصيرية، كما لا بدّ من تفاعل الانظمة السياسية مع المطالب الشعبية. وطالب محمد بوشيحة بأن تحترم القمة العربية تعهدات وقرارات ونداءات القمم العربية السابقة خاصة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية كما لا بدّ من مواقف موحدة وجدية تتماشى مع تطلعات الشارع العربي. وقال بوشيحة ان انعقاد القمة العربية شرف كبير لتونس خاصة أن تونس حرصت على ضرورة انجاح العمل العربي المشترك وكل المبادرات التي تخدم القضايا والشعوب العربية. وأضاف إننا نريد مواقف عربية صريحة لإدانة الاحتلال في العراق والمطالبة بخروجه فورا من الأراضي العراقية. وقال بوشيحة ان ملفات هامة ومصيرية ستكون أمام القادة العرب في القمة وهي كلها ملفات مصيرية في تاريخ الأمة العربية وتتطلب معالجتها مواقف ثابتة وموحدة. **عمار الزغلامي: تونس نجحت في جمع العرب قال السيد عمار الزغلامي «عضو المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي الوحدوي» ان الأمة العربية تتعرض الآن الى عدوان كاسح في فلسطين والعراق وتعرف الآن عودة الاحتلال الى أراضيها وقتل الشيوخ والأطفال والنساء في فلسطين. وطالب بأن تصدر عن قمة تونس مواقف عربية موحدة وقوية في نطاق ما هو ممكن. وقال «عمار الزغلامي» ان هناك الآن كراهية كبيرة في أوساط كثيرة من الرأي العام الدولي لإسرائيل ولممارساتها ولا بدّ من استغلال ذلك لصالح القضايا العربية. وأضاف أن تونس نجحت في جهودها لتحقيق اجتماع العرب في ظلّ هذه الظروف العصيبة التي تمرّ بها أمتنا. وقال اننا ننتظر اتخاذ قرارات ومواقف تخدم القضايا العربية وتمكّن من مساعدة الشعبين العراقي والفلسطيني الذي يعيش الآن ويلات المجازر وتهديم المنازل وقتل الشيوخ والأطفال الأبرياء أمام أنظار كل العالم بما في ذلك العالم العربي. وبيّن أنه لا بدّ أن لا يصاب الشارع العربي بالاحباط حيث يبقى الأمل قائما في أن تتجاوز الأمة العربية محنتها ومشاكلها وتبني مستقبلها كما تتمنى شعوبها. وقال ان المسؤولين العرب لهم قراراتهم التي هي في مستوى تطلعات الرأي العام العربي. وأضاف السيد عمار الزغلامي عضو المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي الوحدوي ان القمة العربية في تونس ستنجح في التفاعل مع الشارع العربي وقضاياه القومية وخاصة قضية فلسطين التي تعيش الآن الغطرسة الصهيونية على أشدها. **محمد مواعدة: تأجيل القمة كان ايجابيا وقمة تونس ستكون تاريخية قال السيد محمد مواعدة الأمين العام السابق لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين أنه ينتظر أن تكون قمة تونس العربية متميزة وستكون قمة تاريخية باعتبار الظروف التي تعيشها الآن أمتنا العربية. واعتبر السيد محمد مواعدة أن تأجيل انعقاد القمة كان ايجابيا وهو ما ساهم في الاعداد لها وتحضيرها بشكل جيد. وأضاف اننا ننتظر أن تكون قرارات القمة مصيرية وهامة وذلك في حدود المطلوب والممكن. و بين مواعدة أن هناك الآن وعيا من الجميع بالوضع العربي الراهن خاصة من طرف تونس ومن كل القادة العرب. واعتبر مواعدة أن قمة تونس ستمثل تحولا تاريخيا بالنسبة الى القمم العربية وسيكون لتونس الشرف كل الشرف في أن تعقد هذه القمة فوق أراضيها. وأضاف ان قمة تونس ستعيد لمؤسسة القمة العربية مصداقيتها لدى الرأي العام العربي. وقال مواعدة ان القمة العربية ستكون ناجحة وستكون قراراتها ايجابية لصالح القضايا العربية والرأي العام العربي. وأكد أن ما يدل على نجاح القمة العربية في تونس هو قدرة الرئيس بن علي على التعامل مع الواقع الدولي والعربي بالشكل الايجابي والذي يكون دائما في صالح الأمة وقضاياها المصيرية. وبيّن «مواعدة» بأن الرأي العربي ستكون أنظاره موجهة الى تونس التي تم اعدادها بشكل ايجابي وجيّد.