ينتظر وفق تقديرات الشركة التونسية للكهرباء والغاز أن يتطور الطلب على الطاقة الكهربائية خلال هذه الصائفة بنسبة 8ر2 بالمائة. وتتوقع الشركة أن يكون الطلب في حدود 3750 ميغاواط مقابل طاقة انتاج في حدود 5175 ميغاواط وذلك نتيجة الاقبال المتزايد على التكييف الهوائي اضافة الى بعض الانشطة الاقتصادية الموسمية. وقد تم ضبط خطة عمل حسب معطيات مستقاة من الشركة تمتد على كامل الصائفة والفترة التي تليها تحسبا لتسجيل موجات حر فى سبتمبر. وترتكز هذه الخطة بحسب ما أفادت به وكالة تونس افريقيا للأنباء مسؤولة من الستاغ على 7 محاور تتعلق بتعزيز البنية التحتية لانتاج الكهرباء ونقله وضمان الجاهزية القصوى لتفادى أي أعطال فى الشبكة وضمان الصيانة اللازمة على الصعيد الوطني والجهوى. وتشمل أيضا تنظيم حملة تحسيسية لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وخاصة حسن استعمال المكيف الهوائي. وذكرت المسؤولة بالشركة أنه تم في هذه الصائفة تعزيز محطة توليد الكهرباء الجديدة ذات الدورة المزدوجة سوسة د بقدرة 400 ميغاواط تم تشغيلها مطلع شهر جوان. وكانت الشركة قد سجلت يوم 30 جويلية الماضي ذروة أولى في الطلب على الكهرباء وصلت الى 3599 ميغاواط على الساعة الثانية والنصف بعد الظهر. وتعول الشركة حسب نفس المصدر على الرفع من جاهزيتها لمجابهة الاعطاب من خلال انجاز الصيانة الوقائية ومن خلال وضع برنامج سنوي للصيانة يشمل كل الوحدات الهامة علاوة على صيانة البنية التحتية لنقل وتوزيع الكهرباء. وقد تم في هذا الاطار اقرار برنامج للصيانة الاصلاحية من خلال دراسة الاعطاب المسجلة بمراكز الانتاج وشبكات نقل الكهرباء كما تم للغرض تكوين فرق عمل لدراسة أسباب الاعطاب قصد اجتناب وقوعها. وعلى الصعيد الجهوى تم تعزيز جاهزية الفرق الفنية المختصة في استغلال الشبكة والتدخل لإصلاح الاعطاب كما تم تعزيز الاليات والتجهيزات والمعدات في الجهات. أما في مجال التحسيس بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية ولا سيما حسن استعمال مكيفات الهواء شددت المتحدثة على أن كل درجة يضيفها المواطن أثناء تعديله المكيف تمكنه من اقتصاد7 بالمائة من استهلاك الطاقة.