تعتبر جمعية اريانة من المنارات الشاهقة في تاريخ الكرة التونسية بتاريخها الزاخر بالتحديات. فبعد ركود دام اكثر من اللزوم، ها هو الفريق الذي انجب طارق ذياب والهادي البياري وتوفيق بلغيث ومحمد بن حرب والحطاب البياري يعود الى الاضواء بصعوده الى الوطني «ب» بعد مسيرة لافتة للنظر. المتأمل في حصيلة فريق اكابر كرة القدم يلاحظ انها كانت ايجابية اذ انهى زملاء حسن بحرية الموسم ب 13 انتصارا و4 تعادلات و5 هزائم. وعلى مستوى الاهداف، سجل 27 هدفا وقبل 17 هدفا. وحقق 4 انتصارات خارج ميدانه ولم ينهزم على ميدانه في اي مناسبة كما تحصل على 4 ضربات جزاء. وفي خصوص اللاعبين فإن اللاعب الاكثر انتظاما على مستوى المشاركة في المقابلات هو المدافع حسين الصحراوي. وقد انتدب النادي بعض اللاعبين جلهم من الاقسام العليا وهم الحارس نبيل العلاقي ومحمود الفيتوري وحسن بليل وحسن وحسين بحرية وطارق التومي وحسين الصحراوي والمنذر العياري وانيس الطرابلسي وعبد الستار البياري وانيس باشا. * تألق الشبان وبالتوازي مع تألق فريق الاكابر كان لصنف الاواسط موعد مع التتويج باحرازه على لقب بطولة مجموعته ويعود الفضل في هذا النجاح الى الهيئة المديرة وخاصة نائب رئيس النادي والمسؤول عن صنف الشبان السيد حاتم الكومانجي الذي ذكر لنا ان نجاح هذا الصنف هو ثمرة مجهود جماعي من مدرب (وهو محمد الهادي البياري) وهيئة ولاعبين داعيا الى ضرورة الاعتماد على هؤلاء البراعم لنحت مستقبل الفريق والتقليل من الانتدابات ولم يخف محدثنا المشاكل التي مرّ بها الفريق التي تتجلى خاصة في رداءة ارضية الملعب ومحدودية الامكانات المادية. ** تصريحاتهم: * رئيس النادي السيد جلال تقية: «نجاحنا هذا الموسم لم يكن وليد الصدفة بل ثمرة عدة عوامل اذكر منها مجهودات السلط المحلية دون استثناء والعمل الكبير الذي قام به الاطار الفني المتركب من علي بن ناجي ومساعده شكري الخطوي والنشاط الدؤوب لبعض المسيرين وأخص بالذكر منهم الطاهر سريب صاحب المهمات الصعبة.. .وعن مكانة جمعية اريانة في المشهد الرياضي، أجاب السيد جلال تقية: «لا احد ينكر الموقع الذي يحتله نادينا الذي كان ومازال محط انظار اندية بارزة بحكم قرب المنطقة من العاصمة وفي الاتجاه المعاكس، اصبح الفريق محطة تدارك لبعض اللاعبين الذين لم يجدوا فرصتهم في انديتهم لسبب او لآخر. ويواصل كلامه قائلا: «نجاحنا هذا الموسم لا يجب ان يحجب المشاكل والصعوبات التي اعترضت سبيلنا واذكر بالخصوص الأرضية السيئة وهو ما نجم عنه حصول اصابات لبعض اللاعبين واني اقترح على السلط البلدية التفكير في احداث ملعب ذي عشب اصطناعي. اما المشكل الثاني فهو مادي فنادينا يفتقر الى موارد اضافية لتأمين المصاريف الكثيرة التي تتطلبها الانشطة المتوفرة لديها (600 مجاز بين كرة القدم وكرة اليد). واني انتهز هذه الفرصة لأناشد السلط بالترفيع في حجم منحة البلدية وان نحظى بدعم من مجلس الولاية كما ارجو من هذه الاخيرة الإبقاء على الحافلة، التي وضعتها على ذمتنا مشكورة وذلك لمدة موسم كامل بعد ان سخرتها لنا خلال الشهرين الماضيين. وعن مصير الاطار الفني اجاب: «أنا من محبذي الاستمرارية في الميدان الرياضي لكن تبقى هذه المسألة رهينة الجانب المادي.. وحول مستقبله على رأس الهيئة المديرة خلال الموسم المقبل، يقول: «يبقى هذا الامر كذلك رهين مدى استعداد الاطارات المحلية والانصار لتقديم الدعم المادي للنادي.. وختم السيد جلال تقية حديثه قائلا: «الاشراف على جمعية اريانة كان مفيدا جدا بالنسبة لي في حياتي الخاصة واعتبر رئاستي لهذه الجمعية العريقة احسن ذكرى في مشواري الرياضي.. * السيد الطاهر سريب (مسؤول عن صنف الأكابر وكاتب إداري): صعودنا لم يكن مفاجئا بالمرة بحكم تظافر عدة عوامل اذكر منها: الانتدابات الناجحة التي قمنا بها وكفاءة المدرب علي بن ناجي ومساعده شكري الخطوي والدعم المادي الذي لقيه النادي من لدن رئيس النادي والسيد المنذر زروق والمجهودات الكبيرة لمحب النادي السيد نبيل الخلصي والمرافق محمد الشنوفي. كما اذكر الانسجام بين جميع افراد اسرة الجمعية وانضباط اللاعبين. بامكاننا الصعود الموسم المقبل اذا ما توفر الدعم المادي وتحسنت ارضية الملعب. * السيد نبيل الخلصي (محب) هذا التتويج كان منتظرا بحكم توفر الظروف الملائمة للنجاح اذكر منها الدعم المادي الذي قدّمه رئيس النادي والسيد المنذر زروق والانتدابات الصائبة التي قام بها المدرب علي بن ناجي الذي قام رفقة مساعده شكري الخطوي بعمل كبير علاوة على مجهودات المسيرين. وهذا النجاح لا يجب ان ينسينا المشاكل التي اعترضت سبيلنا وفي مقدمتها ارضية الملعب السيئة التي تضرر منها عدة لاعبين. وأودّ ان ألاحظ ان نجاحنا مع صنف الاكابر لم يحل دون اعتنائنا باصناف الشبان وهو ما يتجلى في النتائج الايجابية التي حققها صنفا الاصاغر والآمال كما اذكر استقطاب فريقنا للاندية الكبرى واذكر في هذا الباب انتداب ثلاثة شبان من طرف الترجي الرياضي التونسي وهم رمزي المتهني وكمال زعيم والحارس بلال السويسي والشاب المصمودي من طرف الملعب التونسي. وفي خصوص الموسم المقبل فإن الصعود في متناولنا بشرط بقاء الهيئة الحالية برئاسة سي جلال رفقة سي منذر زروق. واني انتهز هذه الفرصة لأدعو الانصار لمساندة ناديهم حتى بالحضور كما ارفع عبارات الشكر لرئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم السيد علي بالناصر لاختياراته الصائبة في تعيين الحكام..