قال محسن مرزوق الامين العام المستقيل لحركة نداء تونس إن الحزب أصبح في حالة موت سريري ولابد من الدفع في اتجاه مسار جديد عنوانه الابرز اعادة تأسيس جديد في اطار نداء جديد دون أن يوضح ما اذا كان الامر يتعلق ببعث حزب جديد في ظل ما اعتبره التمسك بروح المشروع الاصلي لنداء تونس. وأعلن مرزوق اليوم الجمعة في تصريح اعلامي بالحمامات على هامش اجتماع شبابي وطني أن اليومين القادمين اللذين سيشهدان تنظيم اجتماعات بالقيادات المحلية والجهوية وبشباب الحركة ونوابها سيخصصان للنظر في كيفية دفع هذا المسار واقتراح حل قصد بناء مشروع ديمقراطي وطني عصري يقوم بالأساس على المناضلين الذين بقوا ملتفين حول حزبهم. كما أشار الى امكانية الانفتاح على القوى الوطنية التي قال انها رفضت في السابق الانضمام لنداء تونس فضلا عن التنظم في اطار هياكل ممثلة للجهات والنساء والشباب لتكون الاساس في اتخاذ القرار وتجديد الحزب. وشدد مرزوق على أن استقالته من الامانة العامة للنداء هي استقالة نافذة وأنه لا يرى حلا في الأفق في ظل تواصل الازمة صلب الحزب الذي أصبح غير موجود خاصة وأنه صار يقوم على هياكل منصبة بعد حل الهيئات الشرعية حسب تعبيره. وأكد أنه في انفصال مع المسار الحالي الذي اتفقت عليه مجموعة ال13 والذي اعتبره مجانبا للصواب وتأبيدا للأزمة وجمودا سيتواصل لأكثر من 7 أشهر في اطار ما يسمى بالتوافق الذي وصفه بمجرد قسمة وترضيات بين زعامات ولا يمكن أن تودى الا الى الشلل وموت حركة نداء تونس. واعتبر أن الحل المقترح من مجموعة ال13 سيكون لصالح حركة النهضة خاصة وأن هذا المقترح سيودى الى تجميد نداء تونس لمدة تتراوح بين 7 و 8 شهور وأن النداء لن يكون قادرا بعد فترة التجميد على المنافسة السياسية. وعلى صعيد اخر قال محسن مرزوق أن النساء والشباب والجهات يمثلون العنوان الرئيسي لمسيرة تحديث البلاد بالإضافة الى الاصلاحات الكبرى والحرب على الارهاب ومقاومة الفساد بمختلف أشكاله موضحا أن هذه العناصر هي الاسس التي يجب أن يبنى عليها نداء تونس جديد في اطار مشروع وطني عصري جديد مهما كان اسمه أو شكله.