تونس-الشروق أون لاين- أسماء سحبون: أصدرت اليوم منظمات المجتمع المدني بيان مساندة للحراك الاجتماعي الذي تعيش على وقعه البلاد منذ نهاية شهر جانفي داعية فيه الحكومة الى الحوار السريع والفعال مع المحتجين. وذكرت المنظمات في بيانها، حصلت "الشروق أون لاين" على نسخة منه، ان الحراك الاجتماعي ما يزال يراوح مكانه بعد مرور خمس سنوات على الثورة فيما "لم تنجح أي من الحكومات المتعاقبة في ايجاد حلول فعالة أو طرح رؤى وبدائل مناسبة لمعالجة مشاكل المعطلات والمعطلين عن العمل والمناطق المهمشة ضحايا الاقصاء وسوء الادارة" مشيرة الى ان "عدم اكتراث السلطات مركزيا وممثليها جهويا ومحليا وسياسة غلق الأبواب ومحاولات كبت التحركات الاحتجاجية المشروعة بأساليب قديمة جديدة" زاد في تأجيج الاوضاع. واعلنت هذه المنظمات في بيانها مساندتها للحراك الاجتماعي و "في مقدمته اعتصام شباب وشابات القصرين أمام وزارة التشغيل وشباب وشابات قفصة المحاصرين في المروج والمعطلين من مربي وإطارات الطفولة امام وزارة المرأة والاسرة المعتصمات والمعتصمين امام وزارة التربية وذلك في ظروف قاسية ومهينة للذات البشرية" منبهة الى خطورة الاستمرار في تجاهل مطالب المعطلين والمعطّلات وكافة المهمشين في مختلف مناطق البلاد. كما نددت بسياسة الحد من حرية التنقل التي تعرض اليها محتجون رغبوا في الاحتجاج في العاصمة انطلاقا من مناطق اخرى. وأدانت محاكمة المحتجين في كل من زغوان والكاف وڤابس. هذه المنظمات الموقعة على البيان هي المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية واللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الانسان بتونس والشبكة الاورومتوسطية لحقوق الانسان والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات ومنظمة حرّة وفيدرالية التونسيين للمواطنة بين الضفتين وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية وجمعية يقظة من اجل الديمقراطية والدولة المدنية وجمعية نوماد08 الرديف.