قررت السلطات المصرية إغلاق مستشفى خاص في محافظة السويس، والذي أجريت فيه عملية ختان لمراهقة تبلغ من العمر 17 عاماً مما أدى لوفاتها. وقرر اللواء أحمد حلمي الهياتمي إغلاق المستشفى بسبب عدم وجود غرفة عناية مركزة بداخلها وعدم اتباع التعليمات السليمة بشأن مكافحة العدوى داخل غرف العمليات الصغرى والكبرى. من جانبها، قررت نيابة السويس الإفراج عن طبيب التخدير بقضية الضحية "ميار" بكفالة قدرها 10 آلأف جنيه، وطالبت بسرعة القبض علي طبيبة الجراحة الهاربة والتي قامت بإجراء عملية الختان للطالبة وتسببت بوفاتها. إلى ذلك تقدم نواب السويس بالبرلمان بطلبات إحاطة عاجلة للمطالبة بمحاسبة المقصرين وسرعة التحقيق مع المتهمين بالتسبب في وفاة الطالبة، مؤكدين أن بعض المستشفيات الخاصة بالمحافظة شهدت خلال الفترة الماضية العديد من قضايا الإهمال الطبي التي راح ضحيتها مواطنون. على الجانب الآخر، كشفت تحريات الأمن في قضية وفاة الطالبة أن الطبيبة المتهمة بإجراء العملية تدعى "نادية أ." وقامت بإجراء عمليات ختان إناث للطالبة المتوفاة وشقيقتها التوأم داخل المستشفى الخاص بالسويس. وقالت إن والدة الفتاتين، وتعمل ممرضة، طلبت من مسؤول الصحة في السويس إصدار شهادة وفاة لابنتها، لكنه رفض بعد أن عاين الجثة واكتشف أن الفتاة توفيت نتيجة إجراء عملية الختان الممنوعة قانوناً في مصر، مؤكداً أن سبب الوفاة سيحدده تقرير الطب الشرعي، سواء كان صدمة عصبية أم جلطة أم بسبب جرعة زائدة من المخدر.