القاهرة غزةرام اللهالقدسالمحتلة (وكالات): ذكرت مصادر صحفية مصرية أمس أن الفلسطينيين والاسرائيليين وافقوا على مبادرة مصرية لاستئناف مفاوضات السلام وعقد لقاء بين رئيسي الوزراء الفلسطيني أحمد قريع والاسرائيلي أرييل شارون. وبالتوازي مع إعلان السلطة الفلسطينية استعدادها لاستئناف مفاوضات السلام مع الجانب الاسرائيلي كشف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن إحباط عدة هجمات واسعة النطاق كانت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» تنوي تنفيذها في قطاع غزة. وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية أمس إن الفلسطينيين والاسرائيليين وافقوا على مبادرة مصرية تدعو الى وقف العنف وإعادة تحريك مفاوضات السلام بينهما. وأوضحت الوكالة أن هذه المبادرة التي لم يتحدد جدولها الزمني تدخل في إطار الانسحاب الاسرائيلي المحتمل من قطاع غزة والتزام مصر بتدريب وتجهيز القوات الفلسطينية لتسلم مسؤولية الامن في القطاع. وعرض المبادرة رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان الاسبوع الماضي على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون. موافقة ثنائية وحسب وكالة أنباء «الشرق الاوسط» فإن شارون «وافق على الخطة المصرية والتصور المصري للتحرك». ونقلت الوكالة عن شارون قوله: «أنا مستعد الآن للقاء رئيس الوزراء الفلسطيني أبو علاء وعلى نفس هذه الاسس والافكار». وأضافت الوكالة أن «الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وافق من جهته على الخطة المصرية كما طرحها ممثل الرئيس مبارك وأعلن استعداده وعزمه على العمل الفوري لوقف إطلاق نار شامل مادام الهدف هو التحرك وإحياء عملية السلام وتنفيذ خريطة الطريق». وصرح رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع من جانبه امس بأنه مستعد للقاء نظيره الاسرائيلي أرييل شارون بشرط أن يسفر هذا اللقاء عن «نتائج». وقال قريع للصحفين: «نحن نؤيد كل لقاء قادر على انهاء معاناة الفلسطينيين وإحياء خريطة الطريق». وأشارت وكالة انباء «الشرق الاوسط» الى أن مصر «اتصلت بكل من بريطانيا والولاياتالمتحدة وألمانيا واسبانيا وفرنسا وغيرها وعرضت عليها الرؤية المصرية وطلبت منها المساعدة بالاموال والمعدات والخبراء من أجل تحقيق السلام ووضع نهاية للعنف». وحسب الوكالة فقد تلقت مصر ردودا ايجابية من الجميع وهم جميعا على استعداد لتزويد قوات الامن الفلسطينية بكل ما يلزمها لتمكين سيطرتها على الوضع». وقد أكدت السلطة الفلسطينية أمس في بيان لها استعدادها لاستئناف المفاوضات وإحياء عملية السلام والعمل على التنفيذ الفوري لخريطة الطريق. وأبدت السلطة الفلسطينية استعدادها التام لفرض السيادة والأمن والنظام في المناطق التي ستنسحب منها اسرائيل موضحة ان عدم الالتزام الاسرائيلي بالاتفاقات المبرمة واستمرار التصعيد العسكري وبناء الجدار العنصري والمستوطنات اللاشرعية هي انتهاكات مباشرة لخريطة الطريق. ودعت السلطة الفلسطينية جميع الاطراف الدولية العربية المعنية بعملية السلام الى إرسال قوات مراقبة وحماية دولية من أجل حماية الشعب الفلسطيني والاشراف على تنفيذ الالتزامات والاتفاقات وصولا الى تحقيق رؤية اللجنة الرباعية. إحباط عمليات ل «حماس» وفي إطار الترتيبات الامنية التي تقوم بها السلطة الفلسطينية في غزة كشف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مساء أمس الاول أن أجهزة الامن التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية أحبطت عدة هجمات واسعة النطاق كانت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» تعتزم تنفيذها في إطار الرد على اغتيال مؤسسها الشيخ أحمد ياسين وقائدها في غزة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي. وقال عرفات إن «أجهزتنا خصوصا هي التي حالت دون وقوع هجمات كانت «حماس» تنوي القيام بها. وتخشى قوات الاحتلال الاسرائيلي أن تسيطر «حماس» على قطاع غزة في حال انسحاب اسرائيل منه كما تسعى السلطة الفلسطينية الى إشراك «حماس» في ادارة القطاع في حال تنفيذ الانسحاب المحتمل. وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية امس ان الولاياتالمتحدة حذرت اسرائيل من «خطورة أن تتمكن الجماعات الاسلامية الفلسطينية من السيطرة على قطاع غزة فور الانسحاب الصهيوني المزمع على حد تعبيرها. وقالت الصحيفة ان ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش طلبت مؤخرا من اسرائيل بدء المحادثات مع الفلسطينيين لضمان انهم سيتحملون المسؤولية الامنية عن المناطق التي يتم إخلاؤها.