بعد التحية والاحترامأرجو أن تأخذوا هذه الرسالة بعين الاعتبار وتنشروا فحواها على أعمدة جريدة «الشروق» الغراء التي تمثل خير ملاذ لأحباء كل الفرق، لعلي أساهم من موقعي كمحب لهذا الصرح الشامخ في إفادته ولو ببعض الأفكار. في البداية، أتوجه بأحر التعازي إلى عائلة الشاب المتوفي أصيل منطقة دقاش الذي انتقل إلى جوار ربه اثر سكتة قلبية بعد هدف التعادل لفريق الجيش الملكي واقترح على الهيئة المديرة للنادي الافريقي تنظيم مباراة ودية تعود مداخيلها إلى عائلة الفقيد. إني كمحب للنادي الافريقي شعرت بمرارة لا توصف اثر انسحاب فريقي المحبوب أمام المنافس المغربي بتلك الطريقة المؤلمة والمهينة. لقد عانينا كثيرا كأحباء بسبب الأخطاء العديدة للحارس خالد عزيز طيلة المواسم التي قضاها في صنف الأكابر. ولا تقولوا ان لكل جواد كبوة فجوادنا كبواته عديدة ومتنوعة والتي كانت آخرها أمام الجيش الملكي وسبقتها بهتته في مباراة الدربي أمام هدف المالكي وقبلها مباراة دور ثمن النهائي للكأس أمام الأولمبي الباجي لما تابع الكرة تلج شباكه مثل بقية المتفرجين وقبل ذلك في مباراة نهائي كأس الموسم الفارط لما قبل هدفا من زاوية مستحيلة. والغريب ان خالد عزيز يحرس شباك فريق عريق أنجب العملاق عتوقة صاحب الانجازات الفريدة والمتألق مختار النايلي الذي وقف سدا منيعا أمام قذفات بونهوف ورفاقه. فهل أصبحت هذه المدرسة عاقرا وغير قادرة على انجاب الحراس؟ لا أظن ذلك! ولو تم اعطاء الفرصة لغير خالد عزيز من الحراس أمثال المثلوثي وخالد فاضل سابقا وأنيس الزيتوني لكانت النتيجة أفضل. والأغرب من كل ذلك أن يتواجد هذا الحارس في صفوف المنتخب. فعلى أي مقياس تم اختياره؟؟ والأدهى والأمر ان يظهر خالد عزيز على شاشة التلفاز في مباراة ايطاليا الودية وهو على مقعد البدلاء مبتسما. فهل أراد أن يؤكد لأحباء الافريقي بابتسامته أن أموره النفسية بخير؟ أم ابتسم ليردّ على المشككين في قدراته بأن مكانه في تشكيلة الافريقي ثابت مهما حدث. على كل وبعد الذي حصل يتحتم على من يهمه أمر النادي الافريقي التدخل السريع لايجاد حلّ لهذه المعضلة وأرى أنه لا مفر لهيئة الافريقي من انتداب حارس أجنبي مشهود له بالكفاءة وقادر على تقديم الاضافة لأن الساحة المحلية غير متوفر بها المطلوب وخير دليل التجاء الفرق الكبرى الأخرى إلى هذا الحل. في الختام، أتوجه بنداء إلى الهيئة المديرة الحالية أو القادمة حتى تحافظ على ثروة تحسدها عليها الفرق الأخرى ألا وهي القاعدة الجماهيرية للأحمر والأبيض ولا يحصل ذلك إلا بالقيام بالانتدابات الضرورية والمجدية والعمل على ما هو فيه خير للفريق. * عاشق النادي الافريقي