وجهت اليوم السبت، تنسيقية الحركات الاجتماعية رسالة للاتحاد العام التونسي للشغل وذلك بمناسبة تنظيم مؤتمره ال23 انطلاقا من يوم غد الأحد.. وفي ما يلي نص الرسالة كاملا: "رسالة الحركات الاجتماعية للمؤتمر العادي الثالث والعشرون للاتحاد العام التونسي للشغل "لقد انقضى ذلك العصر الذي لا يحس التونسي آلام غيره ولا يهمه من أمر الدنيا إلا ما يعود على شخصه بالغنيمة مهما كان مأتاها" (الشهيد الرمز: فرحات حشاد) الأخوات والاخوة نواب المؤتمر العادي الثالث والعشرون للاتحاد العام التونسي للشغل ينعقد مؤتمركم العادي الثالث والعشرون للاتحاد العام التونسي للشغل في ظرف تقرّون فيه بفشل السياسات الاقتصادية والاجتماعية وبسعي رسمي لتحميل الكادحين والفئات الهشة تبعات الازمة وبهجمة شرسة تطال الحراك الاجتماعي ونشطاؤه وكل المطالبن بالحقوق في الجهات فمازالت الملاحقات الأمنية والمحاكمات تطال الفاعلين الاجتماعيين وتدار حملات إعلامية لوصم المحتجين ومطالبهم في الشغل والتنمية. الأخوات والاخوة نواب المؤتمر لقد كان للاتحاد العام التونسي للشغل والنقابيين في الجهات قيادة وقاطرة ثورة الحرية والكرامة ومازلتم خير سند للقضايا الاجتماعية العادلة حيث احتضنتنا مقراتكم في كل المحطات النضالية وكنتم الى جانبنا كلما اشتدت الهجمة على الحراك الاجتماعي. اننا اليوم وامام ما يتهددنا من تجريم وتحريم وملاحقات ومحاكمات نعقد املا كبيرا في منظمتنا العتيدة للاتحاد العام التونسي للشغل وفي كل مناضلاتها ومناضليها من اجل مزيد مساندتنا والوقوف الى جانبنا في نضالنا السلمي من اجل حقوقنا الدستورية في الشغل والتنمية العادلة. الأخوات والاخوة نواب المؤتمر اذا نتمنى لمؤتمركم النجاح والتوفيق و تجسيدا لدوركم الوطني في العمل على القضاء على البطالة والتهميش الذي يطال شبابنا و غياب التنمية ومقومات الحياة الكريمة في جهاتنا فإننا على يقين ان رسالتكم ستكون واضحة لكل من يهدد الحراك الاجتماعي ونشطاؤه بالملاحقات الامنية و القضائية وبالوصم والتجريم والتحريم بأن الاتحاد العام التونسي للشغل سيكون حضنا وسندا لنا في مواجهة كل هذه المحاولات ورافعة اجتماعية و مدنية وحقوقية لنضالنا المشروع. عاشت للاتحاد العام التونسي للشغل مكسبا وطنيا وحاميا لتونس وللحقوق الاقتصادية والاجتماعية. من اجل تونس اخرى ممكنة تونس الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية. تنسيقية الحركات الاجتماعية"
