قال الامين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق، ان نتائج الانتخابات البلدية القادمة "ستعكس الحصيلة الكارثية لحكم الاحزاب السياسية للبلاد على امتداد 5 سنوات وفي مقدمتها حركة النهضة المسؤولة الاولى عما يحصل اليوم لتونس في كافة المجالات". واوضح اليوم الثلاثاء في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء ان حركة النهضة "انخرطت في عملية تسفير الشباب التونسي الى بؤر التوتر خاصة سوريا، مذكرا في هذا الشأن بتصريحات بعض قياداتها الداعمة للجهاد في سوريا". وجدد مرزوق دعوته كافة القوى السياسية الديمقراطية بالبلاد الى الالتحاق بجبهة الانقاذ والتقدم مشيرا الى ان حركة مشروع تونس لن تخوض الانتخابات البلدية بقائمات مشتركة مع مكونات هذه الجبهة وانما ستدخل هذا الاستحقاق باستراتيجية موحدة تمكن من التنسيق بين مختلف المكونات بعد اجراء الانتخابات". وشدد الامين العام لحركة مشروع تونس على ان هذا الائتلاف لا يلغي خصوصية الاحزاب واستقلالية قرارها وانما يجمعها على قاعدة بيان تاسيسي من اجل خدمة مصلحة تونس والحد من التشتت الحزبي الذي ما انفك يطبع المشهد العام بالبلاد. وردا على سؤال حول مدى جاهزية حركة مشروع تونس لإجراء الانتخابات البلدية في 17 ديسمبر 2017 وفق ما اعلنت عنه امس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، قال مرزوق ان هناك شروط موضوعية ومبدئية ودستورية يتعين ان توجد لإجراء هذه الانتخابات اهمها المصادقة على مجلة الجماعات المحلية وحل النيابات الخصوصية. ولفت في هذا السياق الى اهمية توفر مبدا النزاهة والشفافية وضمان حيادية السلطات الجهوية والمحلية وهو ما لم يقع احترامه وفق تقديره من قبل ما اسماه ب"الترويكا الجديدة" اي حركة النهضة ونداء تونس وحزب افاق في الحركة الاخيرة للمعتمدين التي قال انها قامت على المحاصصة الشخصية . ورجح الامين العام لحركة مشروع تونس ان تتجه مكونات جبهة الانقاذ الى الاتفاق في اجتماعاتها القادمة حول ضرورة تأجيل الانتخابات البلدية لاسيما لتزامنها مع مناقشة ميزانية الدولة وقانون المالية التكميلي وحتى لا تكون "غنيمة سياسية" حسب توصيفه لبعض الاحزاب. وخلص الى التأكيد على ضرورة ان يتسم سلوك الخصوم السياسية ب"التواضع" وان يبتعدوا عن "التوتر والتشنج" لاسيما وان جبهة الانقاذ والتقدم احدثت لتنظيم المشهد السياسي وتقديم الاضافة المنشودة وفق تعبيره. يذكر ان 10 احزاب سياسية ومجموعة من الشخصيات الوطنية المكونة لجبهة الانقاذ والتقدّم، وقعت يوم الاحد 2 أفريل الماضي خلال مؤتمر عقد بالعاصمة على البيان التأسيسي لجبهة الإنقاذ والتقدم التي كان محسن مرزوق بادر بالدعوة الى تكوينها منذ شهر فيفري 2016.
