بدأت ملامح التعوّد على الامتحانات تسيطر على وجوه تلامذة الباكالوريا في اليوم الثالث منها رغم اختلاف ارائهم حول صعوبة هذا الامتحان وذاك وختموا في لقائنا بهم بالتعبير عن تعويلهم على مرونة الاصلاح. وذكرت التلميذة فاطمة مسعي شعبة اقتصاد وتصرّف ان امتحان الرياضيات كان صعبا بالنسبة لها وهي ذات المستوى المتوسط في المادة. وأضافت ان الصعوبة اقترنت بطول الامتحان حيث تطلّب وقتا اطول بكثير من المعتاد. ولم تخف خوفها من الاصلاح خاصة وهي تعيد السنة وتمنت لو تأخذ لجنة الاصلاح بعين الاعتبار الصعوبة التي اتّسم بها الامتحان وطول اسئلته. واتّفق معها زميلها بلال بوعفيف في الرأي مضيفا انه لم يكن يتوقّع هذه النوعية من الامتحانات وأنه تعوّد العمل بطريقة اخرى خلال فروض السنة الدراسية ورأى في نفس السياق انه يفترض ان يكون الامتحان في المتناول لكنّه كان صعبا كفرض تلامذة الرياضيات يوم السبت الماضي. وبدت على بلال رغم استيائه الذي عبّر عنه بالكلام ملامح الارتياح والتعوّد على جوّ الامتحانات من خلال الضحك الذي لم يفارق شفتيه. وكان لاسامة دريدي رأي اخر حيث رأى أن الامتحان ليس كلّه صعبا بل ان الجزء الثاني منه كان صعبا لكن الجزء الاول في المتناول. ورأى ان طول الامتحان تطلّب تركيزا اكثر من التلميذ وهو ما تسبب في عجز الكثيرين على انهائه في الوقت المحدّد. **فطنة صرّح التلميذ حمزة كافي شعبة العلوم التجريبية ان فرض الرياضيات كان صعبا للغاية رغم انه تلميذ جيّد في المادة ورأى أن الامتحان يتطلّب تركيزا كبيرا وفطنة زائدة عن الحد من التلميذ وهذا لا يمكن ان يتوفّر حسب رأيه في التلميذ ايام الامتحانات بحكم الخوف والتعب من الدراسة والمراجعة. وبعيدا عن الخوف من الامتحانات والاصلاح عبّر تلامذة الاداب الذين خاضوا امتحان الفرنسية عن ارتياحهم له واعتبروه في متناول التلميذ المتوسّط. والشيء نفسه بالنسبة لتلامذة الرياضيات الذين اجتازوا امتحان العلوم الطبيعية حيث عبّر التلميذ شاذلي بن فرحات عن ارتياحه لها وقال ان التلميذ المتوسّط يمكن ان يحصل على عدد جيّد. وهكذا كانت انطباعات تلامذة الباكالوريا في اليوم الثالث وأجمعوا كلّهم على القول بأن العزم مازال متواصلا لاتمام الامتحانات القادمة وتمنّوا جميعهم ان تكون سهلة وفي المتناول. نزيهة