كشفت أمس الصحافة العبرية ان سلاح البحرية الاسرائيلي يخطط لاقتناء سفن حربية متطورة تستخدم في الوقت نفسه كحاملات طائرات تكون رأس الحربة في اعتداءات صهيونية على اهداف مختلفة في دول عربية وحتى غير عربية... وفي حال اقتنت تل أبيب السفن الحربية الحديثة فسيمكنها ذلك من دخول نادي الدول القليلة التي يتوفر سلاح البحرية فيها على حاملات طائرات. وستقتني تل أبيب السفن الحربية الحديثة اذا تمت المصادقة على خطة لسلاح البحرية تسمى «خطة التسلح الثورية». ترسانة العدوان ويتيح اقرار الخطة للكيان الصهيوني الحصول لأول مرة على سفن حربية من طراز جديد تكون قادرة على حمل مروحيات هجومية وطائرات بلا طيار بل وحتى المقاتلات الأمريكيةالجديدة من طراز «اف 35» التي تهبط وتقلع بشكل عمودي. واضافة الى الطائرات المروحية والمقاتلة يمكن لهذا النوع من السفن حمل معدات عسكرية مختلفة وعدد كبير من الجنود وهو ما يجعل من هذه السفن قواعد بحرية متحركة لعمليات عسكرية اسرائيلية ضد أهداف في البحر كما في البر في مياه وأراضي دول عربية وحتى غير عربية. وقالت أمس صحيفة «يديعوت احرونوت» ان سلاح البحرية الاسرائيلي كان يخطط لشراء سفن صواريخ تشكل نسخا مطورة من سفن «ساعي « التي حصل عليها الاسرائيليون قبل 10 أعوام تقريبا لكن قائد البحرية قرر مؤخرا اجراء تقييم جديد لمتطلبات هذا السلام وأفضت عملية التقييم الجديد الى التفكير في الحصول على حاملات الطائرات... ونقلت الصحيفة العبرية ذاتها عن خبراء عسكريين اسرائيليين أن سلاح البحرية الصهيوين سيضطر مستقبل الى تنفيذ «مهمات عسكرية» على مسافة بعيدة جدا من حدود الكيان الصهيوني وبالتعاون مع سلاحي الجو والبر كاستهداف «قواعد معادية»... وأشار المصدر ذاته الى أن سلاح البحرية الإسرائيلي يفضل امتلاك سفينة من طراز جديد غير مستخدم في العالم. وتتحدث المصادر عن سفينة انزال مزودة بأجهزة رادار متقدمة وقادرة على اطلاق صواريخ ويمكن استخدامها في المقابل كقاعدة هبوط لعدة مروحيات قتالية وطائرات بلا طيار مع الجنود وآلياتهم العسكرية. وبوسع السفينة الحديثة حمل المقاتلات الأمريكيةالجديدة من طراز «اف 35» التي تهبط وتقلع عموديا والتي ستحل محل طائرات «اف 16» التي يستخدمها حاليا سلاح الجو الإسرائيلي. ولتنفيذ هذه الصفقة التي قد تشمل اقتناء سفينتين او ثلاث يتوقع سلاح البحرية الإسرائيلي الحصول على مبلغ مليار دولار على الأقل. ومن المقرر أن تبحث هيئة الأركان العامة الإسرائيلية موضوع السفن الحاملات خلال جلسة تعقد الشهر المقبل وتتناول مقتنيات الجيش الإسرائيلي. اعتداءات دائمة وفي الوقت الذي يبحث فيه الصهاينة تعزيز ترسانتهم الحربية بما يمكنهم من الاعتداء على أي دولة عربية تواصل قواتهم حملاتها العدوانية في الأراضي الفلسطينية. واحتجزت قوات الاحتلال مساء أول أمس مئات الفلسطينيين عند حاجز «حواره» جنوبي نابس لساعات طويلة . واقتحمت قوة صهيونية فجر أمس رام الله ونابلس واغلقت مقرات 3 جمعيات خيرية. وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان اغلاق الجمعيات الثلاث سيتوصال لمدة عامين. وخلال عمليات مداهمة جديدة واسعة في الضفة الغربية اعتقل جنود الاحتلال من الليلة قبل الماضية الى صباح أمس 25 فلسطينيا على الأقل زيادة على 6 من عائلة واحدة اعتقلوا مساء الاثنين في بلدة قرب جنين. وفي قطاع غزة فجر رجال المقاومة الفلسطينية الليلة قبل الماضية عبوة ناسفة في دورية اسرائيلية في محيط تجمع «غوش غطيف» الاستيطاني غربي خان يونس.