شرعت السلطات الصهيونية في اعداد لائحة اتهام ضد الرئيس العراقي صدّام حسين زاعمة ان لها الحق في المشاركة في محاكمة صدّام بدعوى عدائه لاسرائيل. وفيما قال وزير العدل العراقي المؤقت ان حكومته ستسلم صدّام وستعامله باعتباره معتقلا سياسيا اعربت رغد صدّام حسين عن رغبتها في العودة الى العراق لكنها قالت انها تخشى من ان تتعرض للفضيحة مثلما حدث للسجناء العراقيين في «أبو غريب». وذكرت مصادر صحفية عبرية امس ان اسرائيل تفكر فعلا في المشاركة في محاكمة الرئيس العراقي صدّام حسين المعتقل لدى القوات الامريكية منذ 13 ديسمبر الماضي. وتزعم السلطات الصهيونية ان صدّام لديه «سوابق» معها قد تمكنها من المشاركة في هذه المحاكمة المفترضة. افتراءات... صهيونية وفي هذا الاطار تحديدا ذكرت الاذاعة الصهيونية امس ان السلطات الصهيونية قد شرعت بالفعل في اعداد لائحة اتهام ضد الرئيس العراقي لدى محاكمته امام محكمة دولية أو عراقية. ونقلت الاذاعة الصهيونية عن مسؤول صهيوني وصفته ب «القانوني» زعمه ان اسرائيل معنية بمحاكمة صدّام حسين. وقال المصدر ذاته ان ذلك جاء على خلفية قيام صدّام بتوجيه صواريخ عراقية ضد الكيان الصهيوني عام 1991 ادت الى قتل وجرح مواطنين اسرائيليين. وادّعى المسؤول الصهيوني، وفقا لما نقلته وكالة الانباء السعودية أن اسرائيل معنية بمحاكمة صدّام حسين باعتبار ان العراق كان في السابق في حالة حرب مع اسرائيل. وزعم المصدر ان هذا الامر من شأنه ان يعطي لاسرائيل الحق في المشاركة في محاكمة صدام حسين بدعوى عدائه لها (الكيان الصهيوني). وفي سياق متصل قال وزير «العدل» في الحكومة العراقية المعنية مالك دوهان الحسن ان حكومته ستسلم الرئيس العراقي صدّام حسين بعد نقل السلطة الى العراقيين في موفى جوان الجاري. وأشار مالك دوهان الى أن حكومته ستعامل صدّام باعتباره معتقلا سياسيا. وكان المسؤول العراقي قد رجح في وقت سابق احتمال تسليم صدّام للحكومة العراقية الجديدة مشيرا الى انه من غير المستبعد ان يتم الحكم عليه بالاعدام، حسب قوله. رغد... وصدّام وفيما كثر الحديث عن محاكمة الرئيس العراقي في الاونة الاخيرة بالرغم من تأكيدات لمسؤولين حقوقيين دوليين ان هذه المحاكمة قد لا تتم «أصلا» بسبب صعوبة ايجاد أدلة وشهود تدين «الرئيس» اعلنت رغد صدّام حسين انها تلقت رسالة من والدها من خلال هيئة الصليب الاحمر الدولي. وكشفت رغد ان الرسالة احتوت 6 أسطر تم ا لغاء ثلاثة منها مشيرة الى ان والدها بدأ الرسالة بتحية للاسرة وللشعب العراقي. وقالت رغد انه لو كان بامكانها ان ترسل ردّا على هذه الرسالة لقالت فيها «أحبك يا والدي». كما تحدثت رغد صدّام حسين، وفقا لما نقلته وكالة ابناء الشرق الاوسط عن بعض «خصوصياتها» مشيرة بالخصوص الى انها ترغب في العودة الى العراق والعيش هناك مرّة أخرى. وأوضحت رغد انها ترغب في العودة الى العراق فعلا فهي ليست خائفة من شيء سوى من أنها قد تتعرض الى الفضيحة مثلما تعرض لها بعض العراقيين في سجن «أبو غريب».
