منذ ما يزيد عن 6 سنوات يعمل رابح باحدى محلات التنظيف بالشائح بتونس العاصمة. عن المتاعب التي لحقته جراء هذا العمل يحكي قائلا: نستعمل في تنظيف الملابس بعض المواد الاولية وهي مواد كيميائية ذات تأثير على صحتي فغالبا ما اشعر مثلا بآلام على مستوى الرأس. الى ذلك فان طول المدة التي أقضيها واقفا بالمحل (10ساعات يوميا) تخلف امراضا وآلاما على مستوى الساقين. نتذمر أيضا من تصرفات البعض من الحرفاء، حرفاء النزل خاصة، اذ يأتون بالملابس لغسلها وتنظيفها لكنهم يتلهفون على استرجاعها قبل الموعد المتفق عليه وهو امر غير معقول. التنظيف بالشائح من المهن التي أصبحت تدرس بمعاهد التكوين ويقبل على دراستها الاناث خاصة لكن للاسف فان المحلات الموجودة لا تقدرعلى احتضان كل المحرزين على مثل هذه الشهائد.