مثُل مؤخرا امام المحكمة الابتدائىة بباجة شاب في الثامنة والعشرين من عمره بتهمة الاعتداء بالعنف الشديد على امه. كانت الام مقيمة بالمستشفى الجهوي بباجة تعالج امراضا المّت بها في الفترة الاخيرة وما ان سمعت بعودة ابنها من السجن حتى سارعت الى إدارة المستشفى وطلبت رخصة لزيارة بيتها فسمحت لها الإدارة، عادت فرحة لتستقبل ابنها وكلها امل في استفادته من تجربة السجن فقد تمنت صلاحه وحلمت طويلا ان يصبح ذا شأن عظيم، كان لقاؤها به مؤثرا وقد اعطته مبلغ 30 دينارا ظنا منها انه يحتاج الى بعض الحاجيات الاساسية، ولكن الشاب غاب عن المنزل ليقضي ليلته مع اصحاب السوء فنفد المال وعاد من الغد الى المنزل تفوح من ثيابه رائحة الكحول وتوجه نحو امه المريضة وأشبعها سبّا وشتما ولما نهضت من فراشها باكية متأسفة ظن انها ستضربه فوجّه اليها لكمات حتى طرحها ارضا، فجمعت الأم شتات قوتها وتحولت الى اقرب مركز للشرطة حيث روت ما سبق ذكره فتم ايقاف الشاب ثم ايداعه السجن قبل احالته على احدى الدوائر الجناحية بباجة وفي يوم المحاكمة حاول الدفاع عن نفسه متهما امه بأنها كانت المبادرة بالضرب واعترف بشربه للخمر، ثم طلبت النيابة العمومية محاكمته فقضت المحكمة بسجنه لمدة 10 أشهر وحمل المصاريف القانونية عليه.