شكك مسؤول كبير في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بإمكانية قبول الشروط الثلاثة التي وضعها زعيم حزب العمل الإسرائيلي شمعون بيريز لانضمام حزبه إلى حكومة أرييل شارون. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن هذا المسؤول الذي لم تفصح عن هويته قوله «إن الوقت متأخر لفرض شروط. إنك لا تستطيع وقف القطار بعد أن كان غادر المحطة. فإذا كانت هناك حاجة إلى تغيير الحكومة لإنجاز الخطة (خطة الانسحاب من غزة) فإنه سيغير الحكومة». وكان بيريز ذكر شروط الانضمام إلى نائب الرئيس الأمريكي ريتشارد تشيني خلال اجتماعهما الأسبوع الماضي في حفل عيد ميلاد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب. وتتضمن هذه الشروط ضرورة أن يتم التفاوض حول انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وإخلاء المستوطنات الإسرائيلية فيه مع الفلسطينيين وأن أحمد قريع، رئيس حكومة السلطة الفلسطينية هو الشخص الذي يجب التفاوض معه بهذا الشأن، وتحديد الجدول الزمني لذلك، وأن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل الضفة الغربية الآن أيضا. ويذكر أن خطة شارون لا تتضمن أيا من هذه الخطوات. وقال بيريز في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز «إننا لا نؤيد الخطة الموجودة حاليا وسنحاول تقديم هذه الشروط الثلاثة، ولن ننضم إلى الحكومة قبل أن يكون لدينا خطة سلام مشتركة... السياسة قبل الحقائب الوزارية.» ولاحظ بيريز انه لم يفاجأ بأن شارون الذي بنى عندما كان وزيرا للأشغال والبنية التحتية في الحكومة عددا كبيرا من المستوطنات في الضفة الغربيةوغزة المحتلين، مستعد الآن لإخلائها. واضاف إن القادة يخضعون للحقائق، فعندما كان شارون يبني المستوطنات كانت هناك حقيقة واحدة والآن توجد حقيقة مختلفة، مشيرا إلى أنه كان حذر شارون على الدوام بشأن بناء الكثير من المستوطنات وقال «لقد حذرته طيلة الوقت، بأنك لا تستطيع أن تصنع بيضا من الأومليت، ولذلك كن حذرا.» وقال بيريز في معرض تأكيده اختيار أحمد قريع الذي وصفه بأنه «رجل جاد جدا» ليكون الشريك الحقيقي لإسرائيل في المفاوضات «إن هذا هو حكمي بالنسبة للسلام، فمع قريع نستطيع التفاوض، فليبق عرفات سياسيا حيث هو ويتعين عليه أن يفوض أبا علاء بالتفاوض وعندها ستكون هناك مفاوضات جدية.»