تنتهي اليوم باكالوريا 2004 بانتهاء دورة المراقبة مخلفة الخوف في نفوس التلاميذ المؤجلين فهل ستكون نتائجها مفاجئة للجميع؟ وهل ستضحك العيون الدامعة؟ سؤال يجد اجابة يوم الاعلان عن النتائج. أصعب من الصعب ذاته ان تسأل تلميذا خرج من امتحان يحدد مصيره اما الانتقال الى التعليم العالي او البقاء بالتعليم الثانوي لكن كيفية الحديث اليه قد تخفف عنه الكثير وتجعله يعاود المراجعة لليوم الموالي بنفسية افضل. ولقد لمسنا هذا الشعور من خلال لقاءاتنا مع التلامذة في اكثر من دورة للباكالوريا. ومعلوم ان دورة المراقبة يكون الشعور منها بالخوف اكبر من الامتحانات ومن النتيجة لدى بعض التلامذة ويكون فيه الشعور باللامبالاة لدى البعض الآخر. وأفادت التلميذة سلوى شمام شعبة علوم تجريبية انها تشعر باللامبالاة خلال هذه الدورة انها راجعت بصفة عادية ولم تدخل امتحان الفيزياء الذي كان في المتناول وهي خائفة. وفي تقييمها لامتحانات دورة المراقبة قالت: ان امتحانات الدورة الاولى أسهل بكثير. خوف من النتيجة لم يخف التلامذة الذين تحدثنا اليهم من مختلف الشعب خوفهم من النتيجة رغم احساسهم بأن الاجابة على الامتحان هي الى حد ما موفقة وذكر محمدتلميذ الاقتصاد والتصرف ان امتحان الرياضيات كان سهلا وفي المتناول تماما كما المرة الاولى واستغرب لماذا لم يحصل الا على عدد 10 من 20 خلال الدورة الاولى رغم ان اصلاح الاساتذة لما اطلع عليه منحه اكثر من 15 . واعتبر ان عملية الاصلاح ليست واضحة المعالم ولقد فكّر في اعادة الاصلاح لكنه تراجع لكي لا ينشغل عن بقية الامتحانات ويفتح امامه بابا فيه الكثير من المتاعب. واعتبرت التلميذة نهى ان امتحان التاريخ والجغرافيا كان في المتناول لكنها اصيبت بدوار خفيف داخل الامتحان مما منعها من الاجابة بطريقة افضل. وجاء امتحان التاريخ والجغرافيا ايضا في المتناول بالنسبة للتلميذة جميلة بن علي واختارت نص الجغرافيا حول تفاوت العالم النامي ونص التاريخ عن تونس واعتبرت ان النصوص افضل بكثير من المواضيع لأنها واضحة ويمكن من خلالها الحصول على عدد جيد. وذكرت انها لو تمكّنت من الحصول على عدد من اكثر من 7.5 قياسا بالمرة الماضية فستضمن النجاح. ووجدت التلميذة فايزة قدورة ان امتحان الفيزياء كان في المتناول بل انه افضل من المرة الماضية، ولأن الذي كان ينقصها فقط هو الشجاعة وتجنب الخوف فلقد تمكنت خلال هذا الامتحان من تجاوز تلك النقائص وأجابت عن جميع الاسئلة. واتفق التلامذة في الخوف من النتيجة خاصة منهم اولئك الذين يعيدون السنة لكن التلميذ زهيّر كان اكثر تفاؤلا من غيره ويتمنى لو يكون النجاح حليفه. نزيهة