دمّرت أمس مدفعية المقاومة العراقية قاعدة امريكية في سامراء مما أدى الى مصرع 5 جنود امريكان وجرح 20 على الاقل... وباتت المدينة تقريبا تحت سيطرة المقاومين الذين دعوا العملاء الى اعلان التوبة فيما تعرضت قوات الاحتلال لهجماتجديدة خارج سامراء. ويعد الهجوم الذي استهدف مقر فرقة المشاة الامريكية الاولى في المدينة من بين اقوى الضربات التي تعرضت لها القوات الغازية في المنطقة في الآونة الاخيرة مع ان لامريكيين باتوا يتكبدون عددا متزايدا من القتلى والجرحى كل يوم... هجوم مدمّر وصرح المتحدث باسم فرقة المشاة الاولى بان رجال المقاومة قصفوا المقر العام لوحدات الحرس الوطني العراقي (وهو ايضا مقر الفرقة الاولى) بمدفعية الهاون مما ادى الى انهياره. وأكد المتحدث ذاته ان المبنى ضرب بحوالي 40 قذيفة هاون، ووفق الحصيلة التي قدمها المتحدث الامريكي فقد قتل 5 جنود امريكيين واصيب 20 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة. وبعد تدمير القاعدة اندلع قتال ضار بين رجال المقاومة من جهة والقوات الامريكية ووحدات الحرس الوطني العراقية من جهة اخرى. وكما حدث في شارع حيفا ببغداد اول امس استعانت القوات الامريكية بالمروحيات الهجومية (من نوع أباتشي) التي قصفت بعض المباني كما استعانت بالمدفعية. وزعم متحدث امريكي ان 4 مقاومين استشهدوا في قصف استهدف بناية سكنية خلال المعارك التي تلت ضرب القاعدة. واشارت مصادر طبية في المدينة الى استشهاد 4 عراقيين واصابة نحو 30 آخرين اثناء الصدامات التي تركزت في احياء بوسط المدينةوجنوبها. وحسب آخر البيانات الامريكية فقد تكبدت قوة الحرس الوطني العراقية قتيلا و3 جرحى في الهجوم على القاعدة العسكرية. وباتت المدينة الواقعة على مسافة 125 كيلومترا الى الشمال من بغداد تحت سيطرة المقاومة التي اجبرت القوات الامريكية على سحب معظم جنودها والاكتفاء بعدد قليل من الجنود المتحصنين مع افراد الامن العراقيين في القاعدة التي ضربت أمس. وعلقت جماعات مقاومة على جدران الابنية والمؤسسات والدوائر الحكومية في المدينة التي يقطنها 400 الف شخص ملصقات تدعو المتعاونين مع قوات الاحتلال من مترجمين او متعاقدين او جواسيس او افراد الاجهزة الامنية الى الاقلاع والتوبة قبل يوم امس الخميس تحت طائلة التعرض للعقاب. وخارج سامراء تواصلت هجمات المقاومة في مناطق متفرقة، وأدى تفجير عبوة ناسفة الليلة قبل الماضية على طريق سريع في منطقة الصقلاوية غير بعيد عن الفلوجة الى تدمير شاحنة امريكية وحدوث اصابات في صفوف من كانوا على متنها. وفي بغداد كان رجل وسيدة عراقيان قد جرحا مساء اول أمس حين اطلق جنود امريكيون مذعورون النار على منزلهما في حي الجامعة عند المدخل الجنوبي الشرقي للعاصمة العراقية. وأطلق الجنود النار على مولد للكهرباء في المنزل حين بدأ محركه يشتغل اعتقادا منهم بانه ضجيج محرك ناجم عن انفجار قنبلة. وفي جنوب بغداد قتل أمس مسؤول سابق في حزب البعث اثر انفجار سيارته التي تم تلغيمها. وفي الرمادي كان ابن احد زعماء العشائر المتعاون مع قوات الاحتلال وشرطيان قد قتلوا الثلاثاء الماضي وفق ما قاله امس مصدر طبي في المدينة. وينتمي والد القتيل «الشيخ عمر» الى عشائر الدليم وكان والده عميلا للمستعمرين الانقليز وهو اليوم عضو في مجلس الحكم المحلي لمحافظة الانبار. وقال المصدر الطبي ان رجالا مسلحين رصدوا سيارة ابن الشيخ عمر، وقتلوه بالرصاص مع الشرطيين اللذين كانا معه.