لقي كهل حتفه بطلق ناري من بندقية صيد كانت بحوزته أثناء محاولته اخراجها من شاحنته لممارسة هوايته في الصيد برفقة ابنه الشاب. حدث ذلك مؤخرا بإحدى قرى الوسلاتية من ولاية القيروان. وقد تولى أعوان الحرس فتح تحقيق في الغرض. وبناء على الأبحاث فإن وقائع الحادثة تؤكد ان كهلا (49 عاما) رافق ابنه (19 عاما) مؤخرا على متن شاحنة خفيفة في رحلة صيد ببندقية صيد مرخص له في استعمالها. وبينما كان الابن بصدد ملء المستوعبات البلاستيكية بالماء الصالح للشرب عمد الكهل الى تنظيف بندقية الصيد وصيانتها. الا انه لم ينتبه الى أن «مخزن» البندقية كان محشوا (بخرطوشة) وفي غفلة منه أثناء التنظيف انطلق العيار الناري وأصاب صدره مباشرة. ونظرا الى أن الطلق الناري كان قريبا جدا ومباشرا لجسم الكهل فقد أدى الى إصابته إصابة بليغة أودت الى وفاته. عندما سمع الابن الطلق الناري التفت الى والده فرآه يسقط أرضا فحاول انقاذه ونقله الى المستشفى الا أن الموت لم يمهله زمنا إضافيا ففارق الحياة متأثرا بجراحه. وبمجرد تلقيها الخبر تدخلت دورية للحرس الوطني بالوسلاتية وأجرت البحث في الغرض واستمعت الى شهود عيان بمن فيهم الابن وقد أكدوا الرواية التي سبق تقديمها رغم وجود رواية (غير رسمية) تشير الى أن الطلق الناري أصاب الهالك عندما حاول سحب البندقية من خلف المقعد وهي رواية نقلها بعض أقارب الهالك. ويذكر أن بندقية الصيد مرخص في استعمالها، وقد أشاد الجيران والأقارب بحسن سيرة الهالك وأجمعوا على حسن خلقه وحبه لأقاربه.