تم مؤخرا ايقاف شاب في مقتبل العمر من طرف اعوان الأمن بسوسة من اجل الاعتداء اثناء أداء واجبها وإحداث الهرج والتهديد بالانتحار حرقا امام مرأى ومسمع جمع غفير من زوّار المستشفى وبحضور أعوان الامن. كانت الساعة السادسة مساء لما اكتظ المستشفى الجامعي بسهلول بالناس وبأعوان الامن للاطلاع على ما يحصل في احد اروقة المستشفى انه شاب في عقده الثالث تقريبا قوي البنية يعربد ويتفوه بكلام بذيء وهو في حالة غضب شديد، اردنا الاستفسار عن الدوافع فأفادنا بعض الحاضرين الذين واكبوا الحدث منذ بدايته ان هذا الشاب له اخ نزيل في السجن نقل الى المستشفى المذكور نتيجة مرض ألمّ به وهو ما اعتبره المتهم فرصة للاتصال بأخيه وتهريبه، غير ان الممرضين والعاملين بالمستشفى منعوه من ذلك وهو ما حزّ في نفسه فاعتدى على ممرضة بالعنف الشديد مسببا لها اصابات على مستوى بطنها وانطلق في العربدة داخل المستشفي فتم الاتصال بأعوان الامن الذين حضروا على عين المكان وحاصروا المتهم داخل احد اروقة المستشفى ولما شعر هذا الشاب انه محاصر وسيقع في قبضة الامن مسك قارورة كحول وهدد برش جسمه واضرام النار ونظرا لتطوّر الحالة اغلق اعوان الامن كل المنافذ المؤدية الى الرواق الذي يشهد حالة الاضطراب والفوضى ومنعوا الناس من الدخول اليه وحاولوا اقناع الشاب بخطورة ما سيقدم عليه وفعلا تمكّنوا بأسلوبهم من اقناعه وتم القبض عليه، وعند اقترابنا منه رأينا بعض الجروح على مستوى بدنه نتيجة استعمال على ما يبدو آلة حادة هذا وقد تم نقل الشاب من المستشفى الجامعي بسهلول الى المستشفي الجامعي بفرحات حشاد حيث خضع لعناية طبية.