أعلنت الولاياتالمتحدة ودول حلف شمال الأطلسي «الناتو» عزمها على تقديم المساعدة لحكومة حامد قرضاي القادمة على الرغم من الاتهامات التي وجهتها له هذه الدول ذاتها بتزوير الانتخابات الاخيرة، فيما طالب الامين العام لحلف «الناتو» واشنطن بعدم التشكيك في مدى إلتزام حلفائها الاوروبيين والكنديين معها في افغانستان. وذكر مسؤول في إدارة باراك أوباما أن «وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ونظراءها في حلف «الناتو» أجمعوا خلال لقائهم في نيويورك مع وزير الخارجية الافغاني رانجين دادفار سبانتا على أن الرئيس حامد قرضاي يظل الأكثر حظا للبقاء في السلطة للفترة القادمة». دعم وحوافز لقرضاي وقال المسؤول الامريكي في تصريح لصحيفة «واشنطن بوست» إن الوزراء في الحلف توافقوا حول خطط لزيادة حجم قوات الامن الافغانية وتقديم حوافز مالية وأخرى متنوعة للمسلحين». وأوضح ان هذه الحوافز تقتصر على «المسلحين الذين لا يتصلون بشكل وثيق بحركة «طالبان» والجماعات الاخرى؟ وعلى صعيد متصل ادعى وزير الحرب الامريكي روبرت غيتس ان تحقيق النجاح في افغانستان يتشابه الى حد كبير مع النجاح في العراق. وأشار غيتس الى أن البيت الابيض يعتزم خلال الاسابيع القادمة اتخاذ قرار حول الاستراتيجية الأمريكية في افغانستان وما إذا كانت الادارة ستستجيب لطلب قائد القوات الامريكية هناك الجنرال ستانلي ماكريستال بشأن ارسال المزيد من القوات الى افغانستان. وفي الأثناء هاجم الأمين العام لحلف «الناتو» واشنطن في محاولة لكف الاتهامات عن حلفائها بالتقصير في إلتزاماتهم معها في افغانستان. الخسائر أكبر دليل وفي هذا السياق قال اندرس فوغ راسموسن أمين عام «الناتو» في كلمة ألقاها في المجلس الاطلسي «اعرف ان كثيرين منكم هنا في واشنطن منزعجون من القيود التي تضعها بعض بلدان الحلف على انتشار قواتها، ومن المدن التي يحتاج اليها الحلف لاتخاذ قرار. ومن تحفظات بعض البلدان عن ارسال المزيد من القوات للمشاركة في هذه المهمة». وقال راسموسن «كل يوم اربعاء في بروكسيل افتتح اجتماع سفراء الحلف بتقديم التعازي الى البلدان التي تكون قد خسرت جنودا لتوها في افغانستان وهذا يتكرر كل أسبوع دون استثناء منذ توليت مهام منصبي» وفق ما ذكره. وأكد الامين العام «للناتو» أنه «لا أقبل من أحد ان يقول ان الاوروبيين والكنديين لا يدفعون ثمن النجاح في افغانستان... لأن هذا الامر غير صحيح». وحذر راسموسن محاوريه الامريكيين من هذه الأقوال وإلا فإن «الأوروبيين والكنديين سيكونون أقل حماسة لبذل هذه الجهود والقبول بهذه التضحيات» التي تبذلها قوات الحلف في افغانستان بصورة يومية. وخسرت فرنسا امس الاول أربعة من جنودها أصيب خامس وهو ما يرفع عدد القتلى الفرنسيين منذ بدء الحرب على افغانستان الى 35 جنديا. وأعرب الحلف الاطلسي أمس الاول عن أسفه أيضا لمقتل جنديين أمريكيين وآخر بريطاني، كما ذكر راسموسن بأن قوات الحلف العاملة في افغانستان 40٪ منها غير أمريكيين أكّد أن ستة عشر بلدا زاد مشاركته وان أيا منها لم ينسحب».