ارتفعت حصيلة ضحايا موجات تسونامي التي ضربت جزيرتي «ساموا» وجارتها الأمريكية إلى 150 قتيلا وسط تأكيدات بأن الدمار لحق بكافة المباني والمؤسسات. ورجّحت مصادر في لجنة إدارة الكوارث ب«ساموا» المستقلة ارتفاع عدد القتلى خاصة أن أعدادا كبيرة من المفقودين لم يعثر عليهم بعد واصفة الخسائر اللاحقة بالجزيرة بالدمار الكلي الذي لم يستثن أية منشأة عامة أو خاصة. ونقلت صحيفة «نيوزيلندا هيرالد» عن لوبيني سينيتولي المتحدث الإعلامي باسم رئيس وزراء «ساموا» تونغا قوله إن حوالي 90٪ من مساكن الجزيرة دمرت بالكامل وإن العاصمة «أبيا» تشهد عمليات نهب للمتاجر بسبب نقص الغذاء. كما أفادت مصادر طبية في ساموا المستقلة أن المستشفيات تعاني من نقص كبير في الكادر والمعدات الأمر الذي دفع «منظمة الصليب الأحمر» إلى تقديم المساعدات للمشردين والمقدّر عددهم بالآلاف. من جهة أخرى توقع مسؤولون في «ساموا» الأمريكية ان تنقطع الكهرباء شهرا كاملا بينما نزح عن العاصمة باغو باغو نحو 2500 من سكان المدينة. وقال مسؤولون إن الكارثة التي وقعت الثلاثاء الماضي دمرت قرى ومنتجعات سياحية اجتاحتها موجات المد. وذكر شهود عيان ان عمليات نهب جماعية جرت بمدينة «باغو باغو» بحثا عن الطعام بعد أن حطم تسونامي المنازل وقلب السيارات في الشوارع. وأكد الشهود ان 90٪ من المحال التجارية في المدينة قد تحطمت واقتحمها الباحثون عن الطعام مستغلين انشغال الشرطة بأعمال الانقاذ.