عرضت أمس الأربعاء 14 أكتوبر في العاصمة المصرية القاهرة مسرحية "حس القطا" لجمعية فرقة بلدية دوز للتمثيل برئاسة المسرحي منصور الصغيّر في إطار مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الذي تشارك فيه تونس بمسرحيتين "حس القطا"و"بعد حين"لأنور الشّعّافي. مشاركة فرقة بلديّة دوز للتمثيل في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي هو تكريم لمسيرة هذه الجمعية المسرحية التي بدأت كجمعية صغيرة في منتصف الثمانينات من القرن الماضي وإستطاعت أن تواصل مسيرتها بكثير من الصّبر ومن الإخلاص للمسرح حتّى أصبحت نموذجا في جمعيات الهواة من خلال تنويع تجاربها الفنيّة وسلامة تسييرها المالي والإداري وعاشت الفرقة خلال هذه المسيرة الطويلة صعوبات مع الإدارة الجهوية خاصة لكنّها تجاوزتها لإخلاصها للمسرح وهو ما أهّلها لتكون حالة إستثنائية بالنسبة لوزارة الثقافة والمحافظة على التراث التي دعّمت الفرقة وقدّمت لها الكثير من التّشجيع الى جانب بلدية دوز التي لم تبخل عليها بالدّعم رغم تغير المجالس البلدية والمجلس الجهوي لولاية قبلي وخاصة السيّد أبراهيم البريكي والي قبلي الذي دعّم الجمعية ومهرجانها الوطني ومكّنها من تجهيز فضاء خاص بها . مسرحية حس القطا التي كتبها أبراهيم بن عمر الذي كتب أغلب نصوص الفرقة وأخرجها حافظ خليفة وجمعت بين قيدوم الفرقة النّاصر عبد الدّائم وجلال عبيد ومجموعة من أبناء الجمعية ستعرض اليوم في المسرح العائم بالمسرح الكبير وهو من أعرق المسارح المصرية كما ستعرض غدا أيضا في نفس الفضاء وقد عرضت المسرحية في الجزائر وحازت على مجموعة من الجوائز وإفتتحت تظاهرة "للمسرح عيده"في المعهد العالي للمسرح وفي مهرجانات علي بن عيّاد وقربة والفرجاني منجّة وحمّام سوسة كما عرضت في أبن رشيق في مناسبتين وعروض أخرى كثيرة ولكن السّؤال هل تعرض "حس القطا"في أيّام قرطاج المسرحيّة ؟ نرجو ذلك لأنّ في عرضها في أعرق تظاهرة مسرحية تونسية تكريم للمسرحيين الهواة في مائوية المسرح إضافة الى أنّ هذه المسرحية تعيد طرح السّؤال من الهاوي ومن المحترف ؟ فمخرجها محترف وممثليها أثبتوا أنّهم من كبار الممثلين . فهل تنتبه إدارة أيّام قرطاج المسرحية لهذا العمل الإستثنائي؟