إلى جانب مسرحية «بعد حين» لأنور الشعافي ستكون تونس ممثلة بمسرحية ثانية هي «حس القطا» لفرقة بلدية تونس للتمثيل التي اختارتها هيئة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي لتمثيل تونس وفي هذا اعتراف كبير بجهد هذه الجمعية المثابرة منذ ربع قرن على تقديم أعمال مسرحية لافتة للانتباه. هذه المسرحية التي عرضت في الجزائر مؤخرا وحازت على أغلب جوائز مهرجان سيدي بلعباس من تأليف ابراهيم بن عمر واخراج حافظ خليفة الذي سبق له أن شارك في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي بمسرحية «روميو وجولييت» التي أنتجها في روما. تجمع المسرحية بين الناصر عبد الدائم وجلال عبيد في الدورين الرئيسيين وبقية أعضاد الفرقة التي تدخل بمشاركتها المصرية في تجربة جديدة إذ تؤكد هذه المشاركة أن الهواية ليست صفة ولكنها عقلية قبل كل شيء فكم من فرقة هاوية قدمت مسرحا محترفا وكم من فرقة محترفة قدمت مسرحا هاويا. ولم تكن الفرق لتتمكن من المشاركة لولا دعم السيد ابراهيم البريكي والي بلي والمندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث وبعض أبناء مدينة دوز من مناصري ومشجعي هذه الفرقة التي أثبتت أنها نموذجا حقيقي في العمل المسرحي الجاد ونرجو أن تدعم وزارة الثقافة والمحافظة على التراث هذه المشاركة التونسية التي تؤكد ريادة المسرح التونسي حتى في الهواة.