يقدم الفنان محمد علي كمون يوم الثلاثاء القادم عرضه الفني في موسيقى الجاز Tendances imparfaites بالمركز الثقافي محمد معروف بسوسة في اطار فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الجاز بهذه المدينة وفي واقع الأمر عرض الموسيقي محمد علي كمون هو تجسيد أو تطبيق لأطروحة الدكتوراه الخاصة بهذا المبدع التونسي التي سيناقشها يوم 16 نوفمبر 2009 وعنوان هذه الأطروحة كما جاء على لسان صاحبها «الاتجاهات الموسيقية المعاصرة في تونس تحت تأثير العولمة». ويتكون العرض من مجموعة من العازفين يدرسون جميعهم بالمعهد العالي للموسيقى صحبة الأستاذ محمد علي كمون عازف البيانو وهؤلاء الأساتذة أو العازفون هم على التوالي «الهادي فاهم» على آلة القيتار وخلدون بن صالح على آلة الباص ونافع علام على آلة الباتري وانريكو لوكوني Enrico Luconi على آلة الساكسفون وارنود مونيي Armand Meunier علىآلة الترومبيت. وعن هذه المجموعة الموسيقية يقول قائدها الأستاذ محمد علي كمون : «نحن نكوّن أول أوركستير وطني في الجاز لكن نوعية الجاز التي نعمل على تقديمها منفتحة على الموسيقى العربية والشعبية». وقال كمون إن مجموعته ستقدم «السطمبالي» كموسيقى شعبية مهمشة بطريقة معاصرة بعيدة عن الاعتباطية والتلاقي الهجين، بين الموسيقات. مفاجأة ومن مفاجآت عرض الموسيقي محمد علي كمون بمهرجان الجاز بسوسة تقديم النشيد الرسمي التونسي (حماة الحمى...) بتوزيع موسيقي جديد على طريقة «القو سبيل». وعلى ايقاع موسيقى الجاز كذلك سيقدم كمون ومجموعته الموسيقية أغنية «زعمة النار» من التراث الموسيقي التونسي وأغنية «امتى حتعرف» للفنانة الراحلة اسمهان (اسمهان الأطرش) وللاشارة فإن الفنان محمد علي كمون أستاذ موسيقى يدرس بالمعهد العالي للموسيقى بتونس مبدؤه في الفن لامركزية الثقافة وطموحه، القيام بجولة فنية في النوعية الموسيقية (الجاز) التي يقدمها بكامل تراب الجمهورية وفي العالم. وهو من كتب معزوفة «الطبع وحكاية» المقدمة في افتتاح الدورة الفارطة (دورة 2008) من مهرجان الموسيقى التونسية وكان ضيف شرف مؤخرا في الاحتفال بخمسينية الجامعة التونسية وسبق له التعامل مع الموسيقي فوزي الشكيلي زميله بالمعهد الذي يدرس ومتأثر بالفنان أنور إبراهم الذي يأمل في أن يتعامل معه موسيقيا. كما تجدر الاشارة إلى أن الفنان فوزي الشكيلي بدوره سيقدم عرضا بالدورة الأولى لمهرجان الجاز بسوسة.