افتتح صباح امس بصفاقس وزير التجارة والصناعات التقليدية السيد رضا بن مصباح صالوني الصناعات التقليدية والموبيليا بفضاءات معرض صفاقس الدولي. وبعد جولته الميدانية بين اجنحة العرض التي فاقت 125 جناحا وجاءت في ديكور استلهم من التراث واستفاد من التطورات العالمية الحاصلة في مجالات العرض، ثمن الوزير ما بلغته الصناعات التقليدية من تطورات بفضل الدعم الذي تلقّاه من رئيس الدولة الذي تؤكد فلسفته ان الصناعات التقليدية هي جزء كبير من اصالتنا وتراثنا وهويتنا وبالتالي المحافظة عليها واجب وطني. وأكد الوزير مدى تعلق الشعب التونسي بالرئيس بن علي مذكرا بنتائج الانتخابات الرئاسية اكتوبر 2009 مبرزا سلسلة الاجراءات التي اقرها سيادته دعما لقطاع الصناعات التقليدية وقطاع الموبيليا الذي يشغل اكثر من 50 الف حرفي. الكلمة الافتتاحية لرئيس الأتحاد الجهوي لمنظمة الاعراف والنائب الجديد السيد عبد اللطيف الزياني انطلقت بالوقوف عند «نتائج الانتخابات الرئاسية اكتوبر 2009 و شفافيتها والتي عبرت بما لا يدعو مجالا للشك عن مدى تعلق الشعب التونسي برئيسهم الذي حظي بمبايعة شعبية جاءت لتترجم مدى تعلق ابناء الوطن بصانع التغيير وولائهم لتونس العزيزة. وتوقف السيد عبد اللطيف الزياني عند النقاط التقنية للمعرض الذي انطلق في غمرة الاحتفالات بنتائج الانتخابات والذكرى 22 للتغيير وهو توقيت مدروس لانه يزيد من بهجة الأهالي والزوار والحرفيين وكل العاملين في الصناعات والتقليدية والموبيليا. وقال رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بصفاقس ان قطاع الصناعات التقليدية يساعد على دعم مجهود التنمية بالجهات بتواضع تكلفة بعث المشاريع فضلا عن دوره في دعم التوازن الاجتماعي والديمغرافي بتثبيت السكان في مناطقهم باعتبار ان الصناعات التقليدية بتونس تشمل تقريبا كل النشاطات الحرفية التي تمثل منتوجا يتميز بطابعه التراثي ويرتكز اساسا على المهارات اليدوية في كافة مراحل انتاجه، مضيفا ان قطاع الصناعات التقليدية يحظى في تونس التحول بكل العناية والرعاية باعتباره يشكل اسمى مقومات الهوية واجمل معاني الابداع علاوة على ما يضطلع به من دور اقتصادي واجتماعي وثقافي هام ضمن المنظومة العامة للنهضة الشاملة التي تشهدها تونس التغيير. وبعد ان توقف عند سلسلة الاجراءات الرئاسية الداعمة للقطاع، بين المتحدث ان جمعية معرض صفاقس الدولي بالتعاون مع المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية ومهرجان سيدي عباس للتراث والصناعات التقليدية نظمت مجموعة من المسابقات لتحفيز الهمم على مزيد تطوير القطاع خاتما كلمته بالتأكيد مرة اخرى على وقوف رجال الاعمال والحرفيين والصناعيين ومسديي الخدمات بصفاقس وراء صانع التغيير الرئيس زين العابدين بن علي. بقي ان نشير الى ان صالوني الموبيليا والصناعات التقليدية يتواصلان حسب المدير العام للمعرض السيد فتحي بوحليلة الى غاية يوم 8 نوفمبر المقبل وان قطاع الصناعات التقليدية يشغل لوحده اكثر من 350 الف عامل مدعمين بخريجي الجامعات،في حين يشغل قطاع الموبيليا لوحده 50 الف عامل وهو ما يؤكد مدى أهمية هذين القطاعين المتكاملين اللذين تم جمعهما في صالون واحد تقريبا ينتظر ان يتجاوز عدد الزوار فيهما 40 الف زائر.