كشفت تقارير صحفية ان صنعاء ضاقت ذرعا بالتدخلات الايرانية في شؤونها الداخلية وهي لا تستبعد ان يكون للمتمردين الحوثيين الشيعة الذين يخوضون قتالا مع الجيش شمال اليمن صلات مباشرة بمسؤولين ايرانيين مفوضين بادارة ملف اليمن، فضلا عن مخاوفها من تدخل اريتريا على الخط لتسهيل مخطط سيطرة طهران على البحر الأحمر وضرب استقرار المنطقة. التقارير قالت ان اليمن بدأ يتحسب من مخطط اقليمي اكبر يهدف الى تحويل منطقة البحر الأحمر خاصة تلك القريبة من سواحل اريتريا الى منطقة نفوذ ايراني خاصة بعد الانباء التي ترددت مؤخرا عن دور اريتري في المنطقة مهمته تأمين جسر عبور للأسلحة الإيرانية الى المتمردين عن طريق قوارب تتجول بين السواحل الاريترية وسواحل ميناء ميدي اليمني في ظل ضبط عدد من القوارب التي تحمل أسلحة الى الحوثيين. مخطط استراتيجي وحسب صحيفة «الوطن» السعودية، فقد جاءت تصريحات مسؤول العلاقات الخارجية في التحالف الاريتري المعارض بشير اسحاق عن وجود معسكر تدريب لعناصر من انصار الحوثي بدعم واشراف ايراني في منطقة دنقللو شرق مدينة قندع الاريترية» ليزيد من التوقعات عن تحول كبير في النهج الايراني في المنطقة، خاصة تجاه اليمن. ويتهم بشير النظام الاريتري بايواء معارضين للحكومة اليمنية والسماح لهم بالقيام بأنشطة من شأنها ان تؤدي الى زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن. ويحذر القيادي المعارض الاريتري مما اسماها «الابعاد الخطرة التي بدأ يأخذها التعاون الايراني الاريتري في الآونة الاخيرة، وما قد يشكله من تهديد لأمن المنطقة ودولها بصفة عامة. واشار الى ان لايران «اهدافا ومصالح معروفة تسعى لتحقيقها ضمن استراتيجية ترمي لتوسيع نفوذها في منطقة البحر الأحمر». وكشفت معلومات في صنعاء عن وجود معسكرات لتدريب المتمردين الحوثيين في اريتريا، حيث توجد وحدات من الحرس الثوري الايراني باريتريا يعتقد انها تقوم بتدريب المتمردين وتزويدهم بالسلاح عبر ميناء «عصب» الارتري، حيث تسهل حركة المتمردين من الميناء المذكور الى ميناء ميدي اليمني والذي لا يفصلهما عن بعضهما البعض سوى كيلومترات قليلة. وجاءت هذه التطورات في الوقت الذي ترددت فيه معلومات خلال الأيام الماضية عن تقديم ايران طلبا للحكومة اليمنية يتعلق باستثمارات ايرانية في ميناء ميدي، لكن الحكومة رفضت هذا الطلب. تهديدات ايرانية وفي السياق ذاته قالت مصادر صحفية ان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد مصر على استمرار دعم المتمردين الحوثيين في اليمن وذلك لتهديد الساحة الخلفية لمصر والسعودية وحسب المصادر فان وزير الخارجية اليمني «ابو بكر القربي» زار سوريا قبل 10 ايام لنقل رسالة من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى الرئيس السوري بشار الأسد يطالبه فيها بالتوسط للجم تدخل ايران في دعم جماعة الحوثي الشيعية المتمردة في حربها ضد الجيش اليمني. واضافت المصادر ان المسؤولين الايرانيين الذين تلقوا الرسالة طلبوا من القيادة السورية دفع الحكومة اليمنية الى المصالحة مع المتمردين بشكل يضمن استقلال وحرية نشاط الحوثيين في مناطقهم ويضمن بالتالي الحفاظ على المصالح الايرانية في صعدة. وقد أكد خبراء ان التحركات الايرانية في هذا الاتجاه ومساعي طهران لدعم نفوذها في شرق افريقيا تهدد أمن مصر والسعودية واليمن، ودعا الخبراء الى ضرورة منع ايران من توسيع مناطق نفوذها ومصالحها في المنطقة.