جابهت قوات الاحتلال الامريكية مزيدا من الهجمات الناجحة من جانب المقاومة العراقية التي اوقعت في صفوف الغزاة خسائر اضافية في الارواح والعتاد. وتابعت المقاومة استهداف الامريكيين بعمليات متنوعة بما في ذلك تفجير السيارات المفخخة في القوافل العسكرية بالتوازي مع تعرض قوات الأمن العراقية لهجمات اخري. وتجددت امس هجمات المقاومين على الدوريات والقوافل الامريكية في بغداد التي شهدت صباح امس موجة اخرى من الانفجارات. ضربات متنوعة وأشار جيش الاحتلال الامريكي الى هجوم بالقنابل اليدوية استهدف صباح امس احدى دورياته وسط العاصمة العراقية. وقال متحدث امريكي ان منفذي الهجوم انسحبوا مدعيا عدم حدوث اصابات او اضرار في الاليات التي تعرضت للقنابل اليدوية. وقبل هذا الهجوم الذي طوقت على اثره القوات الامريكية المنطقة التي وقع فيها، كانت عدة انفجارات قد هزت بغداد وكانت ناجمة على الارجح عن قصف جديد بمدفعية الهاون لما يسمى المنطقة الخضراء حيث القصور الرئاسية التي يتخذ الامريكيون من بعضها مقرات عسكرية وديبلوماسية. وعلى الطريق المؤدي الى مطار بغداد الدولي انفجرت صباح امس عبوة ناسفة مما أدى الى اصابة شخصين على الاقل احدهما امريكي تم نقله من موقع الانفجار على متن مروحية. وادى انفجار القنبلة كذلك الى اعطاب آلية عسكرية واصابة سيارة مدنية. وجرح أمس 14 عراقيا على الاقل حين سقطت قذيفة هاون مجهولة المصدر على منطقة سكنية في حي الكاظمية الذي تقطنه اغلبية من الشيعة. وفي بغداد ايضا كان شاب عراقي قد قتل الليلة قبل الماضية في عملية امنية استهدفت حسب الشرطة العراقية عصابات الجريمة المنظمة. لكن العملية التي افضت الى اعتقال العشرات تندرج في اطار حملة امنية اشمل اطلقت عليها الحكومة المعينة برئاسة اياد علاوي «خطة الدفاع عن بغداد». وفي سامراء الواقعة على مسافة 100 كيلومتر تقريبا الى الشمال من سامراء اندلع الليلة قبل الماضية اشتباك عنيف بين رجال المقاومة والقوات الامريكية التي استعانت بالمروحيات. واندلع القتال بعدما تعرضت دورية لقوات الاحتلال لهجوم بواسطة القذائف الصاروخية اسفر عن مقتل واصابة عدد من الجنود الامريكيين وتدمير دبابة وفق ما نقلته محطة «ال بي سي» اللبنانية عن شهود من ابناء المدينة. وذكرت قناة «الجزيرة» القطرية من جهته استنادا الى مصادر عراقية ا ن المقاومين فجروا سيارة مفخخة في قافلة عسكرية امريكية غربي بغداد مما اسفر عن اصابات غير محددة في صفوف جنود الاحتلال. وتحدثت تقارير غير مؤكدة عن هجوم بسيارة مفخخة على رتل امريكي في مدينة الرمادي غربي بغداد وعن قصف عنيف لقاعدة امريكية في مدينة الخالدية الواقعة ايضا في محافظة الانبار. وفي حي البلدية بالموصل قتل صباح امس احد افراد قوة الحرس الوطني العراقي وجرح 9 آخرون في هجوم نفذه مسلحون على دورية لهذه القوة. وحسب ضابط من القوة فإن اثنين من المهاجمين قتلا واصيب اخران. أما في كركوك فقد اعلنت قوات الاحتلال والميليشيات الكردية انها اعتقلت 17 عنصرا من جماعة «أنصار الاسلام» الكردية. **المقاومة العرقية تكبد الأمريكان والعملاء مئات القتلى والجرحى في أسبوع: تدمير عشرات الدبابات والآليات العسكرية بغداد (وكالات) : أكدت المقاومة العراقية في بيان لها نشر أمس أنها كبدت قوات الاحتلال والعملاء والمرتزقة مئات القتلى والجرحى خلال الاسبوع الماضي اضافة الى اسقاط مروحية وتدمير عشرات الدبابات والآليات العسكرية الأمريكية. وأشارت المقاومة الى أنها خاضت معارك باسلة على امتداد الايام الماضية تولت خلالها السيطرة على بعض المدن العراقية بعد اجبار الغزاة على الهروب منها. وكانت المقاومة العراقية قد نقلت المعركة الى العاصمة العراقية بغداد تزامنا مع نقل السلطة للحكومة العراقية المعينة في الثامن والعشرين من جوان الماضي. وأكدت المقاومة في بيان لها أمس انها أشعلت «معركة بغداد الكبرى» وبدأت بالفعل في تحرير بعض المدن والأحياء العراقية وفي مقدمتها بغداد. وأوضحت انها تتوخى حاليا خططا مدروسة أربكت الغزاة ونفذت عمليات دقيقة ضد أهداف أمريكية خلال الاسبوع الماضي أوقعت خسائر فادحة في صفوف قوات الاحتلال والمتعاونين معها. خسائر بالجملة وحسب ما جاء في البيان فإن المقاومة العراقية خاضت الاسبوع الماضي معارك بطولية كبدت خلالها الأمريكان والمتعاونين معهم والمرتزقة مئات القتلى والجرحى ودمرت عديد الآليات العسكرية الأمريكية. وأشار البيان الى ان المقاومة كبدت قوات الاحتلال في الرابع من جويلية الماضي وحده 25 قتيلا و36 جريحا ونسفت خطي الأنابيب النفطية الرئيسية في الفلوجة وكربلاء وكركوك اضافة الى تدمير دبابتين و9 عربات عسكرية مختلفة. كما أكدت المقاومة انها تولت السيطرة في هذا اليوم على أكثر من مدينة بعد اجبار قوات الاحتلال على الانسحاب منها وسيطرت على العديد من مناطق بغداد الكبرى.. لكن في اليوم الموالي وسعت المقاومة دائرة عملياتها الى مدن عراقية أخرى على غرار أبو غريب والبصرة وسامراء والقائم ونفذت عمليات جريئة أسفرت عن مقتل 48 جنديا في صفوف قوات الاحتلال واصابة 27 آخرين. وأشارت المقاومة الى انها تمكنت خلال هذا اليوم من اسقاط مروحية أمريكية في الفلوجة وتدمير 3 دبابات و11 عربة عسكرية.. وقد واصلت المقاومة هجماتها حتى اليوم الموالي بنفس النسق وكبدت قوات الاحتلال والمرتزقة والعملاء في بغداد والفلوجة والانبار وسامراء بالخصوص 44 قتيلا و58 جريحا اضافة الى تدمير دبابتين و14 آلية عسكرية. وحسب بيان المقاومة فإن يوم الاربعاء الماضي شهد معارك طاحنة بين المقاومين والأمريكان الذين استخدموا الطائرات المقاتلة لمهاجمة المقاومة التي تصدت لقوات الاحتلال ببسالة خصوصا في شارع حيفا والأعظمية والصالحية والدورة وقتلت 35 جنديا وأصابت 54 آخرين بجروح في هذه المواجهات كما دمّرت دبابة واحدة و8 آليات عسكرية. لكن أكبر حصيلة من القتلى الأمريكان والعملاء خلال الاسبوع الماضي شهدها يوم الخميس الماضي حيث لقي 57 شخصا مصرعهم فيما أصيب 75 آخرون اضافة الى تدمير 4 دبابات و13 آلية عسكرية. كما قصفت المقاومة خلال هذا اليوم مقر سكن رئيس الوزراء العراقي المعين إياد علاوي بالصواريخ والمدفعية. وواصلت المقاومة العراقية هجماتها بنفس النسق تقريبا حيث كبدت قوات الاحتلال والعملاء في نهاية الاسبوع الماضي (الجمعة والسبت) 60 قتيلا و92 جريحا اضافة الى تدمير 4 دبابات ونحو 70 آلية عسكرية، وفق ما ذكره بيان المقاومة. المقاومة تتوعد وتوعدت المقاومة العراقية في هذا السياق بتصعيد هجماتها ضد قوات الاحتلال والمتعاونين معها خلال الايام القادمة. كما سخرت المقاومة من «قانون السلامة الوطنية» الذي اعتمدته الحكومة العراقية المعينة مؤخرا ووصفته ب»المهزلة» مؤكدة انه محاولة مفضوحة ويائسة لحفظ ماء وجه حكومة عملاء «الموساد» وال»سي. آي. ايه» الأمريكية.