استدرج كهل متزوج ابنة أحد جيرانه الى منزله في فوشانة وحاول الاعتداء على شرفها لكنها تصدّت له وأصابته بقطعة خشب على جبينه هذا ما انتجته الابحاث والتحقيقات التي احيلت مؤخرا على الدائرة الجنائية. بالمحكمة الابتدائية بتونس لتنظر فيها قريبا. وتشير وقائع ملف القضية الى ان المظنون فيه وهو كهل في نهاية العقد الخامس من عمره يقطن بأحد أحياء مدينة فوشانة وكثيرا ما كان يعيش خلافات مع زوجته فتهجر منزل الزوجية وتمكث أسابيع بمنزل والديها صحبة ابنيها اللذين تجاوز أكبرهما الخامس عشرة من عمره. وجاء في ملف القضية أن المظنون فيه تخاصم كعادته مع زوجته خلال أوت الماضي فغادرت محل الزوجية. وبعد أسبوع من مغادرتها، كان عائدا الى منزله ليلا وفي الطريق شاهد ابنة أحد أجواره (وهي فتاة في السابع عشرة من عمرها) تسير في الطريق بمفردها فخامرته فكرة استمالتها وللغرض تحلى معها بلباقة الحديث وبعد تحيتها سألها عن حال والدها، الذي غادر المستشفى إذاك بسبب مرض ألمّ به ثم طلب منها بكل لطف ان ترافقه الى منزله ليسلمها مبلغا ماليا قدره 100 دينار على ان تسلّمه الى والدها باعتبار المظنون فيه مدينا له بذلك المبلغ. وجاء في تصريحات الفتاة انها رافقت المظنون فيه الى منزله ووقفت امام الباب فطلب منها الدخول فامتنعت عن ذلك في بداية الأمر لكن مع إلحاحه تراجعت ودخلت ظنا منها ان أفراد الاسرة داخله. وأضافت الفتاة في شكايتها انها مكثت برهة بغرفة الجلوس وبقيت واقفة بمكانها خاصة وأنها اكتشفت ان المنزل شاغر من باقي أفراد العائلة في حين تظاهر المظنون فيه بجلب المبلغ المالي من غرفة نومه لكنه عاد الى الفتاة وأمسك بها من كتفها ثم حاول تقبيلها فأبعدته عنها، ونهرته عن صنيعه لكنه واصل اعتداءه عليها محاولا نزع ملابسها معربا لها عن إعجابه بها فتشابكا بالأيدي وتمكّن الكهل من إسقاط الفتاة وحاول السيطرة عليها لكنها سارعت بالنهوض من مكانها والتقطت قطعة خشبية وهوت بواسطتها على جبينه فوضع يده على مكان الاصابة من شدّة الألم في حين سارعت الفتاة الى الهروب باتجاه الباب الخارجي وأطلقت عقيرتها للصياح طالبة نجدة أهلها والأجوار وخرجت الى الشارع. وقد اتصل أهلها بأعوان الأمن الذين حلّوا على جناح السرعة واقتادوا أطراف الخلاف الى مقرّ التحقيق. وحاول المظنون فيه في بداية الأمر إنكار ما نسب اليه وأفاد ان الشاكية طرقت عليه باب منزله وطلبت منه تمكينها من سلفة مالية ونظرا لمعرفته بالوضعية المادية العسيرة لوالدها، لبّى لها مطلبها وطلب منها الدخول بغاية تمكينها من غايتها وعند عودته من غرفة النوم حاملا معه المبلغ المالي الذي طلبته ضبطها بصدد سرقة ساعة يدوية وهاتف اقتناه قبل ايام لإبنه فحاول منعها من ذلك لكنها اصابته بقطعة خشبية على رأسه وهرعت الى الشارع طالبة النجدة بعد زعمها أنه حاول اغتصابها. وبإجراء مكافحة قانونية بين الطرفين تراجع الكهل عن إنكاره واعترف بتورطه في محاولة الاعتداء على الشاكية باستعمال الحيلة وبانتهاء الأبحاث أحيل ملف القضية على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا.