حاصر شابان امرأة بأحد أنهج المدينة العتيقة للعاصمة وسلباها حقيبتها بعد تهديدها بسكين لكن عوني أمن نجحا في إلقاء القبض على أحدهما وهو ما أدى الى الكشف لاحقا عن تورط المظنون فيهما صحبة شاب ثالث، في حوالي عشرين عملية سلب، عدد منها باستعمال العنف والتهديد بسكاكين حدث ذلك خلال بداية الصائفة وملف القضية أحيل على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس. وتفيد وقائع ملف القضية، ان شابين من سكان المدينة العتيقة للعاصمة قضيا سابقا عقوبة سجنية مدّتها عام واحد من أجل استهلاك مادة مخدّرة وعند مغادرتهما السجن اتفقا على القيام بسلسلة من عمليات السلب بالمدينة العتيقة وأسواقها مع سرعة الاختفاء نظرا لوجود منزلي عائلتيهما غير بعيد عن أماكن عمليات السلب ثم اتفقا مع شاب من معارفهما على التوسط لهما في بيع ما يضمنانه من مسروق. وجاء في محاضر باحث البداية ان أولى عمليات المظنون فيهما استهدفا خلالها كهلا كان مارا في ساعة متأخرة من الليل من الأنهج الضيقة للمدينة العتيقة فباغتاه في احدى الزوايا وهدداه بواسطة سكين ثم سلباه هاتفا ومبلغ 100 دينار. عمد المظنون فيهما في مناسبة أخرى الى اقتفاء أثر امرأة كانت تقتني حاجيات خاصة وعند مرورها من مكان قليل الحركة تقدّم منها أحدهما وتظاهر بالتعثّر أمامها، وأثناء انشغالها به عمد مرافقه الى افتكاك حقيبتها ولاذ بالفرار في حين تظاهر بملاحقته واختفى الاثنان في لمح البصر وكان بداخل الحقيبة مبلغ مالي يزيد عن 300 دينار وهاتف وقطعتا مصوغ. واعترف الشابان، انهما هاجما امرأة أخرى وأشهرا في وجهها شفرة حلاقة وافتكّا منها قلادة ذهبية ولاذا بالفرار رغم محاولتها صحبة عدد من المارة ملاحقتهما الا انهما سرعان ما اختفيا عن الأنظار وتواصلت عمليات المظنون فيهما واستهدفا عددا من النسوة الزائرات لأسواق المدينة العتيقة. وغنما مبالغ مالية متفاوتة ومصوغا توسط لهما صديقهما في بيعه الى صاغة يعرفهم. ومساء أحد أيام شهر جوان الماضي كانت امرأة تعمل معلمة تسير بمفردها من احد الأنهج وعلى مستوى احدى زواياه حاصرها المظنون فيهما وهدداها بواسطة سكين، ثم أجبراها على تسليمهما حقيبتها وعندما أخليا سبيلها أطلقت عقيرتها للصياح طلبا للنجدة وهو ما لفت انتباه أعوان دورية أمنية مترجلة فقام أعوانها بملاحقة سريعة للمظنون فيهما وتمكّنوا من إلقاء القبض على احدهما، وحجز سكين لديه . بالاضافة الى خاتمين ذهبيين أفاد انه انتزعهما صحبة صديقه قبل ساعة من فتاة طالبة بالجامعة. وأسفرت الأبحاث المجراة عن إيقاف الشريك والوسيط في بيع المصوغ وثلاثة صاغة وأعيد جانب من المسروق الى أصحابه وصاحباته. وباستيفاء الابحاث احيل ملف القضية على انظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا.