توصل تونسي مؤخرا الى اختراع جهاز تدفئة يشتغل بالطاقة الشمسية بعد ربطه بالسخان الشمسي.. وقال السيد منصف بالشيخ صاحب الاختراع في لقاء مع «الشروق» إن هذا الابتكار هو الأول من نوعه، وقد أودع في شأنه مطلبا بالمعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية بتاريخ 10/11/2009 (عدد الايداع 0479/TN 2009) وذلك قصد الحصول على براءة اختراع وفق ما ينص عليه قانون 24 أوت 2000. وكان المتحدث قد توصّل منذ حوالي سنتين الى اختراع آخر في مجال الطاقة وهو جهاز تكييف يعمل بالطاقة الشمسية أيضا لكن الفارق بين الاختراعين هو أن الأول يعمل بنظام خاص به من حيث التقاط الطاقة الشمسية وتحويلها. أما الاختراع الجديد فهو مختلف لأنه يعمل بعد ربطه بالسخان الشمسي المستعمل عادة لتسخين الماء.. وبالتالي سيمكن من الانتفاع مرتين بالسخان الشمسي، واحدة عند تسخين الماء وواحدة عند التدفئة. وتبعا لذلك، ستكون تكاليف هذا الاختراع غير مرتفعة بما أنه يقتصر فقط على الجهاز في حين أن التقاط الطاقة الشمسية يوفّره السخان الشمسي العادي. وقال منصف بالشيخ إنه يمكن استعمال هذا الجهاز لتدفئة كل أنواع المباني التي يعتمدها أصحابها على السخان الشمسي للماء (منازل، إدارات، نزل، مستشفيات..) وقد أعدّ المخترع نموذجا أول لاختراعه هذا، وهو في حجم السخان المنزلي العادي (الذي يشتغل بالغاز أو بالبترول) ومجهز بالتجهيزات اللازمة لربطه بالسخان الشمسي ولتوفير الهواء الساخن.. وقال إن مكوناته غير مكلفة وأنه مستعد لتصنيعه لوحده وعرضه للبيع إذا لم يلق الدعم والمساندة من المؤسسات الصناعية الناشطة في هذا المجال مضيفا أن سعر بيعه لن يتجاوز 300د لكن لو يقع تصنيعه عن طريق مصنع مختص فإن السعر سيكون أقل بكثير وقد يشهد بذلك إقبالا كبيرا خصوصا وأنه لن يكلّف مستعمله أي شيء في ما بعد على مستوى استهلاك الطاقة. وأكد على صعيد آخر أن استعمال هذا الجهاز لن يؤثر على مردود السخان الشمسي في تسخين الماء لأنه سيعتمد على الدورة المائية نفسها، ويمكن بالتالي تسخين الماء وتدفئة المبنى معا دون أن يتأثر أي مجال منهما بالآخر. ويأمل هذا المخترع الشاب الذي يشتغل في مجال التبريد والتكييف منذ 22 سنة في أن يلقى كل الدعم من المؤسسات الصناعية المختصة لتصنيع اختراعه هذا اضافة الى اختراعه الأول، خصوصا أمام حرص الدولة على تشجيع استعمال الطاقات المتجددة والنظيفة..