توقّعت مصادر أمنية أمريكية أمس أن يتكبد الجيش الأمريكي في أفغانستان خسائر في الأرواح قد تصل إلى 500 قتيل كل شهر، فيما سقط ثلاثون شخصا بين جريح وقتيل في هجوم انتحاري هزّ مدينة جارديز جنوب شرق البلاد. ونقلت جريدة «التايمز» البريطانية عن الجنرال الأمريكي المتقاعد بارد ماكافري تأكيده ان على الجيش الأمريكي في أفغانستان الاستعداد لخسائر تتراوح بين 300 و500 من أفراده كل شهر خلال العام الجاري. كما توقع الجنرال ماكافري أن يصل عدد الإصابات في صفوف الجيش الأمريكي خلال العام الحالي إلى 3 آلاف إصابة. وتتقاطع تصريحات الجنرال الأمريكي مع ما ذكرته مصادر إعلامية بريطانية مطلعة بأن خسائر الاحتلال في 2009 تضاعفت عما كانت عليه عام 2008 وأن العام الجاري سيكون سنة تصاعد عدد الضحايا الأمريكان بصفة ملحوظة. قتلى وجرحى بالعشرات وبالتوازي مع هذه التوقعات قتل 8 أشخاص على الأقل وأصيب 24 بجروح في تفجير انتحاري بحزام الناسف استهدف سوقا بمدينة «جارديز» مركز اقليم باكتيا جنوب شرق أفغانستان. ووفق مصادر إعلامية مطلعة فإن الانتحاري استهدف مجموعة من المسؤولين الأمنيين الأفغان الذين يتعاونون مع القوات الدولية المحتلة. كما شهد إقليم «خوست» جنوب شرق البلاد هجوما مسلحا أدى إلى إصابة عدد من كبار مسؤولي الاقليم من بينهم القائم بأعمال حاكم خوست. وأفاد الجنرال محمد نواب أن إصابات المسؤولين ليست خطيرة وأن السلطات تعكف على معرفة تفاصيل الحادث. وأشار نواب إلى أن القائم بأعمال حاكم الاقليم ومدير مكتبه وخمسة أشخاص آخرين منهم رجال شرطة أصيبوا في التفجير. تجدر الإشارة إلى أن التفجير يأتي عقب الهجوم الانتحاري الذي جدّ الأسبوع المنصرم في ذات الاقليم وأدى إلى مصرع 9 ضباط من وكالة المخابرات الأمريكية «سي أي إيه». تضارب في هذه الأثناء تضاربت أعداد القتلى الأمريكان والأجانب الذين قضوا الليلة قبل الماضية في تفجير قنبلة بإقليم ننكرهار. فقد أعلن حلف «الأطلسي» على لسان المتحدث باسم القوة الأمنية «إيساف» عن مقتل تسعة من قواته وأربعة من عناصر الشرطة الأفغانية ومصرع مدنيين أفغانيين في الهجوم. فيما أكدت حركة «طالبان» في بيان لها أن مقاتليها صفّوا 20 جنديا من قوات «الناتو» في ذاك الحادث.