حاول شاب مجاز في الحقوق ويشغل خطة مدير اداري بشركة انقاذ صديقه من مجموعة أشخاص أفارقة كانوا بصدد الاعتداء عليه بالعنف أمام مطعمه، فلكم أحدهم على صدره لحماية نفسه لكن الخصم سقط أرضا وارتطم رأسه بالمعبّد وتوفي فتورط الشاب في جريمة الضرب الواقع عمدا دون قصد القتل والذي نتج عنه الموت وذلك طبق أحكام الفصل 208 من المجلة الجنائية. الحادثة سجلت يوم 28 سبتمبر الماضي خلال شهر رمضان بجهة البلفيدير بالعاصمة وقد قضت المحكمة بسجن الشاب مدة عامين اثنين. وانطلقت وقائع قضية الحال عندما استقبل قسم استعجالي بإحدى المصحات الخاصة شخصا تعرض للعنف وأجريت له عمليتان جراحيتان على مستوى رأسه الا انه توفي. وبإعلام السلط الامنية بالموضوع تم فتح تحقيق في الغرض وايقاف المعتدي وهو شاب في عقده الثالث وصاحب مطعم. دفاع عن النفس وصرّح المظنون فيه في قضية الحال، انه متعوّد كل سنة على تسويغ مطعم بالعاصمة وأنه في ليلة الواقعة كان متواجدا بالداخل حين استمع الى حركة غريبة وضوضاء غير عادية فغادر المطعم لاستجلاء الامر حينها شاهد مجموعة من الافارقة وكانوا بحالة سكر واضح ومتسلّحين بهراوات وسكاكين وكانو بصدد الاعتداء على رجل مسنّ بالعنف الشديد فاتصل هاتفيا برقم شرطة النجدة ثم حاول التدخل لإنقاذ ذلك الرجل المسن، وتمكن فعلا من تخليصه من قبضتهم الا أن أحدهم وكان متسلحا بنطاق من حديد حاول الاعتداء عليه بالضرب فدفعه بكلتا يديه لانقاذ نفسه لكن الافريقي سقط أرضا وارتطم رأسه على أرضية المعبّد فأغمي عليه... حينها حاول اسعافه بإحضار قارورة ماء ورشها على وجهه فأفاق. شهود عيان وأكد بعض شهود العيان ممن كانوا متواجدين بمسرح الواقعة ان 5 من الأفارقة المخمورين اشتبكوا مع أحد الأشخاص بالطريق العام حيث عبر هذا الاخير عن احتجاجه فماكان من المجموعة الا الاعتداء عليه بالعنف وجرّه من ثيابه الى مأوى للسيارات حيث علا صراخ الشيخ لطلب النجدة حينها قام المظنون فيه في قضية الحال بتخليصه من قبضتهم لكن أحدهم حاول ضربه بقضيب حديدي فدفعه لكن سقط أرضا ثم أفاق بعدها عند وصول أعوان الامن. في الطريق المعاكس وبسماع صديقة القتيل أكدت انها كانت رفقة المجموعة على متن سيارة وقد سلكوا طريقا معاكسا لكن سيارة أخرى اعترضت سبيلهم مما عطّل حركة المرور وقد شاهدت سائق السيارة الثانية ينزل ويعمد الى البصاق على رفيقها فحصلت مناوشة سرعان ما تطورت الى شجار، لكن تمكن سائق السيارة من الفرار فأمسك أصدقاؤها بالمرافق وعنفوه حينها شاهدت القتيل يسقط أرضا. نفس الرواية صرّح بها أحد أفراد المجموعة الذي أكد ان سيارتهم تعطلت بالطريق المعاكس وقد تحول الأمر الى تبادل للعنف وشاهد صديقه وقد أغمي عليه. مكافحة وبإجراء المكافحة القانونية أصر كل طرف على تصريحاته المسجلة عليه حيث أكد المظنون فيه أنه كان يحاول الدفاع عن نفسه ولا يعرف الضحية مسبقا وقد لكمه على صدره فقط لكن هذا الاخير سقط وارتطم رأسه بالمعبّد. نتيجة الفحص الطبي وبعرض جثة الهالك على الفحص الطبي جاء في تقرير الطبيب الشرعي ان جثة القتيل تحمل جروحا صغيرة خارجية وإصابة شديدة بالجمجمة مع كسر في قشرة الصدغ الايمن ونزيف دموي وان الوفاة ناجمة عن اصابة دماغية شديدة بسبب الاصابة بجسم صلب او بسطح صلب. الدائرة المختصة وجهت للمتهم جريمة الضرب الواقع عمدا دون قصد القتل والذي نتج عنه الموت وقضت بسجنه مدة عامين مع تحميله المصاريف القانونية.