حول مزيد إحكام جودة الخدمات المسداة لحرفاء الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، أفادنا مصدر مسؤول ب «الصوناد» أن الشركة رفعت الآن شعار «الجودة الشاملة» ضمن برامجها الحالية ومشاريعها المستقبلية، وتشمل «الجودة الشاملة» محورين أساسيين: الخدمات المسداة للحرفاء ونوعية المياه الموزعة. فبالنسبة الى جودة الخدمات المسداة ووعيا منها بأهمية تحسين الجودة قامت الشركة ببعث «وحدة التصرّف في الجودة» وهي هيكل قار أوكلت إليه مهمّة وضع الخطوط والاستراتيجيات الخاصة بوظيفة الجودة ولوضع منظومة التصرّف في الجودة «ISO 9001» كلّفت «الصوناد» مكتب دراسات للقيام بدراسة حول مدى رضاء الحرفاء، وبالتالي التمهيد لتشخيص الوضع الحالي لنشاط الجودة، وقد بينت هذه الدراسة أن ما لا يقل عن 86٪ من المشتركين المستجوبين أعربوا عن رضائهم عن أداء مصالح الشركة. كما شرعت «الصوناد» في تنفيذ الاجراءات اللازمة قصد مرافقة 8 أقاليم موزعة حسب الجهات (اقليمان في كل ادارة جهوية) لارساء نظام الجودة الشاملة طبقا للمواصفات «ISO 9001» وتعميمها على كل الهياكل. ولتحقيق الأهداف المرسومة تعمل وحدة مشروع الجودة على وضع الآليات التالية: وضع سياسة لليقظة في مجال الجودة: Veille qualitique وضع ومتابعة مؤشرات النجاعة Les indicateurs de performance بصفة دورية في اطار اعتماد لوحة للقيادة Tableaux de bord تحديد المصاريف المتعلّقة بنقص الجودة ودراستها والعمل على تلافيها Les coûts de non qualité كما قامت الشركة باعداد دليل لأعوان الاستقبال في انتظار الشروع في انجاز دليل الاجراءات الخاص بالجودة. فواتير وفي اطار مزيد تحسين الخدمات خصّنا مصدرنا بالتأكيد على أن الصوناد تقوم بمعالجة الفواتير واصدارها جهويا واستعمال فاتورة كشف الحساب باظهار المبلغ المتخلّد بالذمّة مع تقليص مدّة إيصال الفواتير الى الحرفاء ومواصلة تعميم رفع بيان العدادات باستعمال الحاسوب. نوعية المياه المستعملة وفي نفس هذا الاطار، ولكن من جهة أخرى أفادنا مصدرنا المسؤول أن «الصوناد» وبحرص شخصي ومتابعة يومية من طرف الرئيس المدير العام السيد محمد علي خواجة تسعى سعيا دؤوبا الى تأمين حاجيات المواطنين من الماء الصالح للشرب بنوعية جيدة جدا مطابقة للمواصفات التونسية المعتمدة (14 09 NT) ولقد وضعت التنظيم المحكم والآليات الضرورية لمتابعة ومراقبة جودة المياه الموزعة على المستويين البكترولوجي والفيزيوكيميائي باعتماد أجهزة متطوّرة للتعقيم الآلي وذلك على مستوى كل مراحل الانتاج والمعالجة والتوزيع، مع الاخذ بالاعتبار كل ما ينشر في الجرائد، ومتابعة الاخلالات والحرص على معالجتها بسرعة وإتقان ومسؤولية شاملة. كما تقوم «الصوناد» يوميا برفع عينات من المياه بكامل تراب الجمهورية وتحليلها في مخبر الشركة بغدير القلّة ومعهد باستور بالنسبة الى تونس الكبرى وفي مخابر الشركة والمستشفيات الجهوية بالنسبة الى باقي جهات البلاد، وذلك لضمان مراقبة مضاعفة وتمكين وزارة الصحّة العمومية من المتابعة اليومية للمياه الموزعة بمختلف مناطق البلاد. هذا وتقوم الصوناد كما خصّنا بذلك مصدرنا سنويا برفع 52 ألف عينة من المياه وتحليلها وقد ناهزت الحالات السليمة خلال السنة الفارطة نسبة 98.5٪ وهي تعتبر حسنة مقارنة مع الحد الأدنى (95٪) الذي تسمح به المواصفات التونسية (NT 09-14). ولضمان سلامة المياه من الناحية البكتيرولوجية تقوم أقاليم «الصوناد» بمتابعة دقيقة للراسب الكلوري عن طريق فرق متنقلة، كما تقوم بعمليات مراقبة عبر رفع عينات للتأكد من سلامة المياه الموزّعة، وتدل النسب المسجلة على سلامة هذه المياه وخلوها من كل شائبة يمكن ان تضرّ بالصحة. أما بخصوص النوعية الفيزيوكيميائية للمياه الموزّعة فهي تختلف من جهة الى أخرى حسب مصادر الموارد المستغلة من طرف الشركة وهي خالية من العناصر المضرّة بالصحة وتستجيب للمواصفات المعمول بها. وعلى ذلك ينهي مصدرنا حديثه إلينا ليس لنا من خيار في مجتمع يتطوّر ويصبو نحو الأفضل سوى رفع شعار «الجودة الشاملة» بالقول والفعل.