علمت «الشروق» أن مؤسسة «نقديات تونس» التي تعنى بتنظيم العمليات المالية عبر الموزعات الآلية سوف تطلق في بداية شهر أفريل القادم أول عمليات الدفع المالي باستعمال الهاتف الجوال في تونس. ولم تكشف مصادرنا عن التفاصيل الفنية لهذه العملية، مفضلة تركها لعملية العرض التي سوف تحدث في إطار الدورة الخامسة للبطاقات البنكية بإفريقيا التي ستنظمها نقديات تونس بالاشتراك مع مؤسسة «ماستر كارد» العالمية وتحت إشراف البنك المركزي التونسي في بداية شهر أفريل في الضاحية الشمالية للعاصمة. وذكرت مصادرنا أن عملية الدفع باستعمال الهاتف الجوال تتطلب انخراطا في منظومة خاصة لكل من الحريف والتاجر، وسيكون لها سقف دفع لا يمكن تجاوزه أي أنها مخصصة للعمليات التجارية البسيطة. وفي هذا الإطار يجري العمل على إعداد خطة لتشريك عدد من التجار في هذه العملية في العاصمة وبعض المدن الكبرى، ثم تقييم نتائجها نحو المزيد من نشرها إذا ما حققت النجاح المطلوب. ومن الناحية التقنية تتم العملية بالانخراط في هذا النظام للطرفين، وعند الدفع، يتولى التاجر إرسال رسالة هاتفية «أس أم أس» إلى هاتف الحريف تتضمن طلب الدفع وثمن البضاعة، ويتولى الحريف الموافقة على الدفع بإدخال الرقم السري وإرسال رسالة إلى هاتف التاجر وهو ما يعتبر موافقة على الدفع، فيتلقى هاتف التاجر الموافقة على الدفع وهو ما يعتبر إتماما للعملية. وفي هذا الصدد علمت الشروق أن أول المستفيدين من هذه التقنية هم الذين يقدمون خدمات متجولة مثل سيارات الأجرة. كما توجد طريقة أخرى للدفع باستعمال الهاتف الجوال نحو آلة تشبه تماما آلات الدفع بالبطاقة البنكية التي نعرفها في المتاجر الكبرى، إلا أنها مزودة بنظام الاتصال مثل الهاتف الجوال. ويقترب منها الحريف بهاتفه الجوال وهو ما يمكنها من تلقي إشارته وإتمام المعاملة المالية في لحظات.