صفع مدير معهد ثانوي تلميذا في الباكالوريا أمام زملائه حسب ما ورد في شكوى التلميذ التي قدّمها صباح يوم الاربعاء الماضي الى مركز الأمن بمدينة قصر هلال لكن المدير نفى ل «الشروق» هذه التهمة وأفادنا برواية مغايرة أنكر فيها ان يكون «لمس» الشاكي. وحسب المعطيات المتوفرة لدينا فإن التلميذ كريم الشرفي تحوّل صباح الاربعاء الى المعهد لإجراء اختبار في مادة الانقليزية لكنه وصل متأخرا بنحو خمس دقائق (مثلما جاء على لسانه) فوجد الباب مغلقا ولهذا حاول صحبة مجموعة من رفاقه الدخول من باب الأساتذة الا أنهم وجدوا في انتظارهم مدير المعهد الذي منعهم من الالتحاق بقاعات الدراسة وعبثا حاول التلاميذ استلطاف المدير ليسمح لهم بالدخول وعدم حرمانهم من اجراء الاختبار مع فرض العقوبة التي يراها صالحة لكنه رفض. وباعتباره يعرف التلميذ كريم جيّدا فقد توجه نحوه بالحديث وأعلمه بأنه لن يدخل مهما كانت التكاليف وأنه مصرّ على تطبيق القانون وفرض الانضباط. لم يجد التلاميذ حلا مع مدير المعهد فتحوّلوا الى باب آخر كان بصدد البناء ودخلوا منه خلسة ولما بلغوا قاعة الدرس طلب منهم الأستاذ الحصول على بطاقة دخول وأعلمهم بأنه بامكانهم اجراء الفرض في الساعة الموالية ومن سوء حظ كريم (حسب روايته) انه التقى وهو في طريقه الى مكتب القيّم بالمدير فناداه وسأله عن كيفية دخوله الى المعهد ونعته بأبشع النعوت وما ان طلب منه التلميذ احترامه حتى رفع المدير يده وصفعه صفعة قوية أمام أنظار بقية التلاميذ مما سبب له انتفاخا على مستوى الخد وهزّة نفسية قد لا تمحوها الأيام ومباشرة اثر ذلك تحوّل التلميذ الى المستشفى وخضع للفحص وحصل على شهادة طبية بها ثمانية أيام راحة ثم تحوّل الى مركز الامن صحبة شاهدين وقدّم تصريحاته على النحو السالف ذكره ومن المنتظر ان يتم استدعاء مدير المعهد خلال الساعات المقبلة ان لم يكن قد تم استدعاؤه بعد للاستماع الى روايته. موقف الإدارة لإعطاء كل ذي حق حقه ولإنارة الرأي العام اتصلت «الشروق» بالسيد وجدي كزير مدير معهد 2 مارس بقصر هلال حيث جدت الحادثة فوافانا بالتوضيح التالي: «في إطار حرص الإدارة على فرض الانضباط في صفوف التلاميذ خاصة أثناء الدخول أعطينا تعليمات بغلق الأبواب بعد الساعة الثامنة». ويوم الحادثة حلّ التلميذ كريم الشرفي متأخرا صحبة خمسة تلاميذ آخرين ورفضت دخولهم ودعوتهم الى الانصراف وتسوية وضعيتهم عند التاسعة فامتثل الأغلبية للأوامر وخرجوا إلا ان كريم ظل يناقشني راغبا في الالتحاق بالقسم لإجراء فرض في الانقليزية. بعد ذلك انصرف لكن سرعان ما فوجئت به في الساحة متجها نحو مكتب القيّم للحصول على بطاقة دخول فاستوقفته ولمته على الدخول دون إذن ومن فوق الحائط ورجوته الخروج من المعهد الى حين تسوية وضعيته دون أن ألمسه. بعد ذلك فوجئت بكونه تحوّل الى مركز الشرطة وتقدّم بشكاية ضدي ضمنها شهادة طبية بأسبوع وهو الذي علمت في ما بعد انه التحق من الغد بالقسم ولم يتغيب ليوم واحد واعتقد في النهاية ان ما حصل لا يعدو ان يكون إلا زوبعة في فنجان وهو بالأساس يعود الى خلافات مبدئية مع والد التلميذ لا غير».