احتفالا باليوم الوطني للصناعات التقليدية واللباس التقليدي الموافق ليوم أمس الثلاثاء 16 مارس، أعدت المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بصفاقس برنامجا احتفاليا ضخما استرعى اهتمام أهالي الجهة بفضل الحملة الإعلامية المدققة و إشعاع القطاع الذي تحول إلى نقطة ارتكاز لدى الحرفيين والصناعيين والمصدرين و المستهلك بصفاقس. برنامج الاحتفالات الذي يمتد على يومين ويتواصل إلى غاية مساء اليوم الاربعاء، انطلق يوم أمس بمعرض للصناعات التقليدية ببهو الرواق البلدي للفنون مع برنامج احتفالي جمع بين الموسيقى الشعبية و الديكور التقليدي جلب عددا كبيرا من الحرفيين والمواطنين الذين جلبهم الحدث بعبق ماضيه و تطلعه إلى فضاءات ابداعية أرحب. أمام الرواق البلدي تم تركيز فضاء رقمي ضم 10 حواسيب مرتبطة بمواقع على الأنترنات المهتمة بالقطاع ومواقع المساندة وبعث المشاريع والصالون الافتراضي للصناعات التقليدية، وقد دفع المنظمون الحضور للإبحار والاطلاع على خصائص القطاع الذي يشهد قفزة نوعية . المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية وضعت على ذمة الحضور ثلاثين دراسة معمقة عن المشاريع المتعلقة بالصناعات التقليدية وقد حرص المنظمون على توزيعها و تحليل أبعادها على المهتمين وخاصة بعض الشبان من حاملي الشهائد العليا والذين جلبهم القطاع بعدما اتضحت مردوديته المادية والامتيازات المتوفرة والخدمات التي تسديها المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بصفاقس . 70 فكرة مشروع جديد ومبتكر وتقليدي معروف لكنه متجدد تم وضعها على ذمة المهتمين بالقطاع، أفكار المشاريع هي الأخرى جلبت الحضور أمام بهو الرواق البلدي للفنون الذي تضمن معرضا ل 7 أجنحة هي جناح المواد الغذائية التقليدية والحلويات التقليدية والحرف الفنية و الموضة التونسية وتجهيزات المطابخ وغيرها من المنتوجات «الصديقة للبيئة». كل هذه الأجنحة اطلع عليها والي صفاقس السيد محمد بن سالم الذي ثمن مجهودات المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية مبرزا العناية الموصولة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للقطاع وبالإضافة إلى مردوديته المادية هو عنوان الأصالة والهوية التونسية. وقبل تكريم الحرفيين الفاعلين، وفي كلمته الافتتاحية نوه السيد محمد عباس المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بصفاقس بالامتيازات التي أقرتها سياسة بن علي للنهوض بالقطاع مبرزا دور وزارة الإشراف ودواوينها في تنشيطه متوقفا عند القفزة النوعية التي حققتها الصناعات التقليدية في تونس التغيير . برنامج الاحتفالات يتواصل إلى مساء اليوم وينتظر أن يسدل الستار عن فعاليات التظاهرة الجهوية التي جاءت ثرية ومتنوعة تعكس نجاح القطاع في ولاية صفاقس بفضل إرث الجهة من صناعيين وحرفيين والإحاطة التي يجدونها من مندوبية المكان التي تحولت إلى نقطة جذب في الفترة الأخيرة.