ككل مدن البلاد احتفلت مدينة صفاقس باليوم الوطني للصناعات التقليدية واللباس التقليدي الموافق ليوم الثلاثاء 16 مارس الجاري، وقد أعدت المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بصفاقس برنامجا احتفاليا ضخما راوح بين عرض المنتوجات التقليدية وبين ورشات الاستثمار والتمويل وورشات تقديم أفكار المشاريع البرنامج الاحتفالي الذي امتد على يومين كاملين وأشرف على افتتاحه والي صفاقس السيد محمد بن سالم انطلق صبيحة الثلاثاء وسط الموسيقى الشعبية والديكور التقليدي الخلاب بفضاء الرواق البلدي للفنون، مجتذبا عددا كبيرا من الحرفيين وحتى المواطنين الذين استحضروا من خلال فضاءاته الإبداعية عبق الماضي المتناغم مع نبض الحاضر. داخل بهو الرواق البلدي للفنون غابت اللوحات الفنية للرسامين والنحاتين ليحل محلها معرض لمنتوجات تقليدية صحية صديقة للبيئة شارك فيه أكثر من 40 حرفيا في اختصاصات متنوعة وثرية تجمع بين المواد الغذائية التقليدية وبين الحلويات والأفواح وتجهيزات المطبخ والحمام والبيوت والبناء والتهيئة والإكساء والحرف الفنية، وهي المعروضات التي قد تفتق في أذهان الزوار وخاصة الأولياء والطلبة والخرجين فكرة الاستثمار والابتكار والإنتاج في مثل هذه المجالات. 30 دراسة معمقة لمشاريع جاهزة للإنجاز في مختلف اختصاصات القطاع، و70 فكرة مشروع تقليدي لكنه جديد ومبتكر وضعتها المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية على ذمة الحضور والمهتمين بالقطاع،. هذا ما جاء في كلمة والي صفاقس السيد محمد بن سالم الذي وبعد إطلاعه على كل الأجنحة ثمن مجهودات المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية وأبرز العناية الخاصة والموصولة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لهذا القطاع وحرصه الدائم على توفير كل مستلزمات الدعم والتشجيع من خلال إجراءات رائدة، مبينا أن الاستشارة الوطنية حول الصناعات التقليدية قد أفضت إلى أن عدد العاملين في القطاع قد تجاوز ال300 ألف حرفي ما يمثل حوالي 10,91 بالمائة من اليد العاملة النشيطة، وأن القطاع يكتسي إمكانيات إستراتيجية هامة من أبرزها المساهمة في تعبئة الاستثمار. المندوب الجهوي للصناعات التقليدية السيد محمد عباس نوه في كلمته الافتتاحية بالامتيازات التي أقرتها سياسة بن علي لوضع القطاع في مساره الصحيح من خلال تجذير المصالحة بين التونسي وهويته وتراثه الثري الزاخر، برنامج الاحتفال الذي امتد يومين كاملين كان ثريا متنوعا يؤكد على أهمية هذا القطاع ونجاحه في مدينة معروفة بمخزونها التراثي الزاخر وأيضا بحرفييها و«صنايعيها» الذين أولتهم المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية الإحاطة والعناية اللازمتين باجتذابهم والإنصات إلى مشاغلهم