تونس «الشروق» محسن عبد الرحمان: استعدادا للعرض الاول لمسرحية «المكي وزكية» في نسختها الجزائرية حل بيننا منذ ايام الكوميدي الجزائري كمال بوعكاز الذي سيقوم بأداء المسرحية. ومن هو كمال بوعكاز وما رأيه فيما يثار حوله، وحول المسرحية التي كان أدّاها لمين النهدي أكثر من عشر سنوات وما هي حظوظ نجاح المسرحية في الجزائر... أسئلة كثيرة طرحتها «الشروق» على الكوميدي الجزائري ومنها الأسئلة التالية التي أجاب عنها بكل لطف وأريحية. من هو كمال بوعكاز ، وهل ان «المكي وزكية» هي أول «وان مان شو» تقدّمه في المسرح؟ كمال بوعكاز كوميدي جزائري بدأت التمثيل في سن مبكرة لما كنت في الكشافة الاسلامية. دفعني حبي للتمثيل والمسرح تحديدا الى الالتحاق بالمسرح الهاوي والعمل في «فرقة الخلف» في وادي قريش بالجزائر سنة 1987، بعدها دخلت معهد الفنون الدرامية وتخرجت منه. تحصلت في 2006 على جائزة أفضل ممثل تلفزيوني في الجزائر وهي جائزة «الفنك الذهبي». أما بخصوص تجربة «الوان مان شو» فقد أنجزت أول عمل بهذا الشكل في سنة 2003 وكان عنوان المسرحية «الناعورة» وعرضتها وقتها في الجزائر ومرسيليا وكانت عروضها ناجحة جدا حتى ان المسرحية مازالت مطلوبة الى اليوم. وماهي أهم الأعمال التي قدّمتها الى جانب هذه المسرحية؟ شاركت في مسرحيات عدة الا ان التلفزيون استولى على كل نشاطي الكوميدي سواء بتقديم فقرات هزلية او سكاتشات في البرامج والمنوّعات او بالعمل في السلسلات الهزلية والسيتكوم وأشهرها سيتكوم «ناس ملاح سيتي». كما شاركت في بعض الأفلام مثل «ذات يوم في الوادي» للمخرج جمال بن صالح، و«أبيض ، أزرق، أحمر» للمخرج القدير محمود الزموري. هل نفهم من تجربتك في مسرحية «الناعورة» ان حركة «ألوان مان شو» او المسرح الفردي متطوّرة في الجزائر؟ بطبيعة الحال، وأعتقد ان المسرح الجزائري من رواد هذا اللون المسرحي في الوطن العربي. ومن أشهر المسرحيين الذين عملوا في «ألوان مان شو» المرحوم عبد القادر علولة (يوميات مجنون) ومحمد فلاق وغيرهما.. وكيف بدأت فكرة عملك مع المخرج منصف ذويب في مسرحية «المكي وزكية»؟ علاقتي بمنصف قديمة إلا أن أول تعامل لي معه كان منذ عامين في سكاتشات «الشباك» على قناة «نسمة تي.في» بعدها عملت معه في سهرة افتتاح «الفنك الذهبي» وهي سهرة يقيمها التلفزيون الجزائري سنويا لتتويج أفضل الأعمال التلفزيونية وقدّمت مع منصف وقتها سكاتشات بمشاركة الممثلة التونسية وجيهة الجندوبي والممثل المغربي بهلول. كما أعدنا تجربة سكاتشات «الشباك» ولكن مع التلفزيون الجزائري الذي سيبثها في رمضان القادم. في الأثناء عرض عليّ منصف نص مسرحية «المكي وزكية» فترددت في الاول بحكم البعد بين تونسوالجزائر وصعوبة التنقل من اجل التمارين. وبعد فترة من التفكير قررت خوض التجربة خصوصا وأن النص اعجبني كثيرا. هل تعرف ان النص أدّاه واحد من ألمع وأقدر الكوميديين التونسيين؟ بطبيعة الحال لمين النهدي. هل شاهدت المسرحية؟ لا. لماذا؟ لأني أعمل على نفس النص تقريبا، وأريد ان أبقى بعيدا عن كل التأثيرات. قلت «نفس النص تقريبا» ماذا تعني؟ أعني ان هناك تغييرات عديدة أدخلت على النص حتى أنه تحوّل الى نص جديد مختلف عن نص المسرحية القديم. ألا تخشى المقارنة مع لمين النهدي عند تقديم المسرحية؟ ولماذا المقارنة نحن لسنا عدّاءين او سباحين حتى يقارن بيننا حول من سيفوز بالمرتبة الاولى. أعتقد ان المقارنة منطق رياضي وليس فني. ربما تجوز المقارنة في إحصاء عدد العروض او عدد السنوات التي ستظل تعرض فيها المسرحية. والأداء؟ أنا لي أدائي وهزلي اللذين يميزانني ولمين النهدي كذلك أعتقد ان لكل منا «ضماره» كما يقال بالتونسي. هل ستقدمون المسرحية في تونس؟ ربما فهي موجهة بالاساس الى الجمهور الجزائري. ومتى ستقدّم العرض الاول؟ إما في نهاية افريل او بداية ماي في الجزائر العاصمة.